بعد أن عاود نشاطه الأربعاء بمباراتين مؤجلتين عقب توقف منذ آذار/ مارس بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد، يواصل الدوري الإنكليزي لكرة القدم رحلة العودة خلف أبواب موصدة اعتباراً من اليوم، حين يخوض توتنهام مواجهة مصيرية ضد ضيفه مانشستر يونايتد (اليوم الساعة 22:15 بتوقيت بيروت)، وذلك بانتظار دربي الأحد بين ليفربول المتصدّر وجاره إيفرتون.وافتتحت العودة بعد التوقف الأربعاء بمباراتين مؤجلتين من المرحلة الثامنة والعشرين، حيث تغلب مانشستر سيتي على آرسنال (3-صفر) ما سيحرم ليفربول من فرصة حسم اللقب الأحد ضد إيفرتون، فيما تعادل أستون فيلا الذي يصارع من أجل تجنّب الهبوط، من دون أهداف مع شيفيلد يونايتد الذي يملك فرصة حقيقية للمشاركة في دوري الأبطال كونه يتخلّف بفارق أربع نقاط عن تشلسي الرابع.
وفي المرحلة الأولى الكاملة بعد الاستئناف، تغير المشهد كثيراً بالنسبة إلى توتنهام ومدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمنّى بعد الظهور الأخير لفريقه على أرض الملعب، لو بإمكانه الانتقال مباشرة إلى الموسم المقبل في ظل الأداء المتواضع الذي عانى منه الفريق اللندني.
في ذلك الوقت، فشل سبيرز في تحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، ما أدّى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنكليزي، وتراجعه بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهّل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ومع ذلك، لم يستفِد أيّ مدرب من فترة التوقف التي دامت لثلاثة أشهر أكثر من مورينيو، حيث سيعود إلى صفوف توتنهام صاحب المركز الثامن (برصيد 41 نقطة)، قائده وهدافه هاري كاين ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والهولندي ستيفن بيرغوين والأرجنتيني إريك لاميلا والفرنسي موسى سيسوكو بعد تعافيهم واستعادتهم لياقتهم البدنية.
سيعود إلى صفوف توتنهام قائده وهدافه هاري كاين ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين


وينبغي أن يشكّل ذلك الدفعة المثالية للفريق في السباق نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا، خاصة مع مباراة أولى حاسمة مع عودة المنافسات ضد أحد منافسيه على بلوغ نفس الهدف مانشستر يونايتد. وفي المقلب الآخر، الوضع مختلف تماماً، لأن يونايتد صاحب المركز الخامس (45 نقطة) بفارق أربع نقاط عن توتنهام وثلاث خلف تشلسي الرابع كان في أفضل حالاته، قبل أن يعكّر فيروس «كوفيد-19» فترة تألق حقّق خلالها ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات في آخر 11 مباراة، عدا عن كونه قطع ثلاثة أرباع المسافة نحو الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه خارج أرضه على لاسك النمسوي بخماسية نظيفة في ذهاب ثمن
النهائي.
وبعد عودته المخيبة إلى ملعب فريقه السابق في كانون الأول/ ديسمبر حين خسر توتنهام على «أولد ترافورد» (1-2) بعد ثنائية لراشفورد، يأمل مورينيو أن يستعيد اعتباره اليوم وقيادة سبيرز إلى فوزه الأول على يونايتد في ملعبه منذ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2018 (2-صفر)، وإن كان بغياب الجمهور.
وقبل المباراة المرتقبة بين سبيرز ويونايتد، يخوض نوريتش مباراة حياة أو موت على أرضه ضد ساوثمبتون، بما أنه يقبع في ذيل الترتيب بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان.