وإذ يبدو أن هناك نوايا جيّدة لدى الجميع لإعادة الحياة إلى اللعبة الوطنية، علمت «الأخبار» أن استكمال البطولة قد يُحدد في 24 آذار المقبل، على أن تقام لمدة شهرين من مرحلتين ذهاباً وإياباً، تليهما مرحلة «الفاينال فور» ومن ثم النهائي. كما ستستكمل البطولة من المرحلة التي توقّفت عندها، لكن من دون لاعبين أجانب، بينما سيكون بمقدور اللاعبين المحرّرين من عقودهم أو أولئك الذين لن تكمل أنديتهم المشوار، الانضمام إلى فرقٍ اخرى، وهي نقطة سيستفيد منها اللاعبون الذين لطالما نادوا بأن كرة السلة هي مصدر عيشهم الوحيد.
لكن كل هذا يحتاج إلى جمعية عمومية استثنائية لتعديل النظام، وهي المسألة التي سيرميها الاتحاد أيضاً باتجاه الأندية التي لم ترسل إلا 4 منها الموافقة الخطيّة على المشاركة مجدداً، وقد أفادت مصادر اتحادية بأن هناك ردوداً شفهية إيجابية من أندية أخرى، لكن الاتحاد لن يأخذ سوى بالردود المكتوبة بشكلٍ رسمي.
يعتزم الاتحاد إطلاق بطولة مختصرة لمدة شهرين
ومما لا شك فيه أن استكمال البطولة سيرمي بثقلٍ مالي إضافي على الاتحاد، والسبب أنه سيذهب إلى تحمل كل التكاليف على أن يترك للأندية حق الحصول على كامل مردود المباريات، بعدما اعتاد على حسم نسبة 20% من مداخيل البطولة أي من كل بطاقة دخول لحضور المباريات. وما سيزيد الأمور سوءاً على الصعيد المالي أنْ لا راعيَ رسمياً للبطولة ولا نقلَ تلفزيونياً حتى هذه اللحظة، في وقتٍ لا يزال الاتحاد يرزح تحت ديونٍ متراكمة، تضاف إلى المصاريف الشهرية من رواتب موظفين وغيرها، ما سيصعّب من أموره لاحقاً.
ولا يخفى أن هذا التوجّه سيترك قلقاً حول أجندة الاتحاد، إذ كان يعتزم إطلاق بطولات الفئات العمرية على سبيل المثال، لكن المصادر الاتحادية تشير إلى أنه سيتم السير بكل المخطط السابق، إذ أنه لا خسارة مالية من بطولات الفئات كون تكاليفها تقسّم على الأندية التي يُبدي عدد كبير منها استعداده للالتزام والمشاركة فيها.
إذاً الالتزام هو الكلمة التي سيطلبها الاتحاد من الأندية واللاعبين الآن، وذلك لناحية تظهير الصورة النهائية للخطوة المقبلة التي لا يمكن السير بها من دون خطٍّ واضح يسير وفقه كل طرف، وخصوصاً أن الأخطر في الموضوع هو أن عدم التوصل إلى اتفاقات نهائية تحرّك العجلة، سيترك القيّمين على اللعبة أمام قرارٍ لا عودة عنه وهو إلغاء الموسم من دون اللجوء إلى أي تأجيل آخر، وهو الشرط الوحيد الذي يرميه الاتحاد حالياً في دائرة النقاشات الحاصلة.