كان يوفنتوس يسير على الطريق الصحيح نحو التّتويج بلقب الدوري السابع توالياً، إلّا أن مباراة فريق «السيدة العجوز» الأخيرة وقفت كالسد أمام مسيرة بطل إيطاليا في المواسم الستة الماضية. المكان، ملعب «إزيو سكيدا»، الملعب الخاص بفريق كروتوني، الذي يحتل المركز السابع عشر في ترتيب الدوري، ويصارع على تجنّب «الهبوط» إلى الدرجة الثانية. وبالفعل كانت مباراة بطوليّة للفريق «الصغير» في مواجهته لعملاق الكرة الإيطالية «محليّاً»، حيث انتهى اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله التي لم يتقبّلها جماهير اليوفي، وتحديداً بأن هذا التعثّر جاء في وقت حسّاس من مسار الدوري، أي قبل الموقعة المنتظرة في «آليانز ستاديوم» أمام نابولي الملاحق الأوّل ليوفنتوس. من جهته استغلّ نابولي تعثّر المتصدّر، بفوزه الصّعب على أودينيزي، بعد أن كان خاسراً بنتيجة 2-1 حتى الدقيقة الـ64 من المباراة. إصرار وعزيمة فريق الجنوب كانا أمرين واضحين حيث تمكنّ من قلب الطاولة والفوز برباعية مقابل هدفين في واحدة من أصعب المباريات على أرضية ملعب «سان باولو».
أصبح الفارق بين المتصدر يوفنتوس والثاني نابولي أربع نقاط فقط

هكذا، أصبح الفارق ما بين المتصدّر يوفنتوس والثاني نابولي أربع نقاط فقط (اليوفي 85 – نابولي 81). اشتعل الدوري الإيطالي من جديد، الذي يعتبر الدوري الوحيد من بين الدوريات الخمس الكبرى الذي لم يحسم أمره بعد. 4 نقاط ليست بالرّقم الكبير في كرة القدم، وبالذات حين تجمع مباراة الأحد ما بين المتصدّر وثاني الترتيب والتي بطبيعة الحال سوف تحدد مسار الدوري في الأسابيع المقبلة.
وقبل المباراة، حذّر ساري مدرّب فريق الجنوب من المباراة المقبلة مشيراً إلى أهميّتها بالنسبة إلى نابولي، فخاطب اليوفي بالقول: «أنتم أقوى لكننا سنأتي الى تورينو لنخوض المباراة بقوة، شاهدت الفريق يلعب بحدّة مجدداً. نحن في المركز الثاني حسابياً، الهدف تحقق، الآن يمكننا الاستمتاع». لكن الأرقام لا تعطي ساري الطمأنينة، ففي آخر ست مواجهات بين الفريقين في ملعب «اليوفي» كانت النتيجة خسارة «البارتينوبي» في جميعها. في حين أن آخر مباراة بينهما في الدوري على أرضية ملعب «سان باولو» انتهت بخسارة صاحب الأرض بهدف من مهاجم الفريق السابق الأرجنتيني غونزالو هيغوايين.

آخر ست مواجهات بين الفريقين في ملعب «اليوفي» انتهت بفوز الأول


يعرف ساري والفريق بأن الخسارة في ليلة الأحد، تعني ابتعاد اللقب، فسيتّسع الفارق إلى 7 نقاط، مع العلم بأنه يتبقى خمس جولات فقط على نهاية الدوري الذي لن يفرّط به اليوفي بسهولة.
من جهته أقرّ أليغري بأن فريقه يتوجّب عليه الفوز ليضمن اللّقب السابع، ويعتبر لقب الدوري هو الهدف الأول للفريق خصوصاً بعد الخروج «الصعب» من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد حامل اللقب. وقال أليغري: «هناك نوع من الأسف على المباراة الأخيرة، لكننا كنا ندرك أن البطولة لم تكن لتحسم الأربعاء في أي ظرف من الظروف، كما لن تحسم الأحد أيضاً».
إلا أن مباراة الأحد ستحدّد، وبشكل كبير، هويّة البطل في حال فوز فريق «السيدة العجوز».

يوفنتوس X نابولي: الأحد 22 نيسان/أبريل، 9:45 بتوقيت بيروت