مراسم التتويج كانت سريعة، حيث استلم لاعبو العهد الكأس وتوجهوا إلى ملعبهم. هناك كانت الصورة مختلفة. أجواء احتفالية بامتياز جمهور كبير انتظر لاعبيه ولافتة عملاقة غطت المدرج الأيمن للمنصة الرئيسية: العهد بطل لبنان، كما نصبت منصة خشبية وضعت مقابل المدرجات توافد إليها لاعبو الفريق بأسلوب استعراضي وعلى طريقة دخول لاعبي كرة السلة إلى الملعب. وتوضح الاحتفالات أنه أصبح للعهد جمهور كبير هو نتاج جهد كبير بدأ قبل سنوات.
من جهة أخرى، سيبقى فريق النبي شيت موسماً جديداً في الدرجة الأولى بعد أن فاز على مضيفه الإصلاح البرج الشمالي 4 - 0 على ملعب صور، ليهبط الشباب العربي إلى الدرجة الثانية بعد خسارته أمام مضيفه طرابلس 3 - 4. يوم سبت شيّق عاشته اللعبة بين الشمال والجنوب في ظل سيناريو كاد أن يكون مجنوناً في لحظاته الأخيرة. كرة رأسية للشباب العربي كادت أن تبقيه في الدرجة الأولى لو دخلت مرمى الحارس نزيه أسعد الذي التقطها وأطلق هجمة مرتدة جاء منها هدف طرابلس الرابع. النبي شيت حقق المطلوب وفاز، لكن ليس بالعدد الكافي من الأهداف. فما كان مطلوباً هو أكثر من أربعة أهداف، خصوصاً في حال فاز الشباب العربي. الأخير كاد يفعلها حين عادل النتيجة 3 - 3 بعد أن تأخر 1 - 3 لكنه لم ينجح في تسجيل هدف الفوز فخسر وهبط، وانتهى موسماً وحيداً للفريق الجبلي في دوري الأضواء.
لكن النبي شيت لم يكن الفائز الوحيد في صراع الهروب من الهبوط، ذلك أن طرابلس كان فائزاً معنوياً حين لعب بروح رياضية. فاز طرابلس ولم يلتفت إلى فريق المدرب زياد الصمد ابن مدينة طرابلس لاعبها السابق، فخاض لاعبو مدينة الفيحاء مباراة نظيفة وفازوا على ضيفهم مسقطين إياه إلى الدرجة الثانية.
(عدنان الحاج علي)