تنتظر مدينة صور اعتزالاً مميزاً لنجمها رضا عنتر في 4 تموز المقبل حين يحتضن ملعبها "ماتش النجوم" الذي سيكون حاضراً فيه نجم المنتخب الإسباني وفريق برشلونة جيرارد بيكيه. حدث ينتظره كثيرون لتوديع "قائد الملاعب" رضا عنتر ومشاهدة نجم برشلونة على الأراضي اللبنانية.
أمس عقد المؤتمر الصحافي للإعلان عن المباراة بحضور رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ورئيس شركة "إيغل انترناشيونال" إيغل زريق المنظمة للمباراة، وطبعاً عنتر نفسه.
حيدر أشاد بمسيرة عنتر في الملاعب اللبنانية والأوروبية والآسيوية، متمنياً أن يكون له دور في تطوير الكرة اللبنانية، في حين كشف قائد منتخب لبنان الأسبق عن مشاركة عدد من النجوم السابقين والحاليين كموسى حجيج وحسن معتوق وعلي حمام وربيع عطايا وأحمد زريق، "ولمَ لا يوسف محمد ولاعب النجمة السابق عباس عطوي؟" كما قال عنتر خلال المؤتمر الصحافي.
من جهته، أشار زريق الى أن مهمة بيكيه في لبنان لن تقتصر فقط على مشاركته في المباراة، بل سيضع الحجر الأساس لأكاديمية برشلونة في لبنان والتي سيعلن عنها لاحقاً. وأكّد أن بيع بطاقات الدخول سيكون محصوراً بشركة محددة، مشيراً الى أن الأسعار ستتناسب والوضع المادي لعشاق الكرة في الجنوب. واعتبر أن اختيار ملعب صور البلدي لإقامة المباراة هدفه واضح وهو أن يكون عنتر بين محبيه.
ويشير زريق لـ"الأخبار" الى أن إقامة المباراة في صور تحمل رسالة أبعد من كرة القدم، فاللقاء سيقام في شهر تموز، ما يحمل من معانٍ هذا الشهر لأهل الجنوب، إذ قبل 11 عاماً كانت طرق صور والجنوب بشكل عام مقطوعة وتتعرض للعدوان عام 2006، في حين ستحتضن هذا العام مباراة موجود فيها أحد نجوم العالم على الأراضي اللبنانية الآمنة.
وعن إمكانية ترؤسه أحد النوادي اللبنانية طالما أنه يحب كرة القدم ويستثمر فيها، أجاب زريق بأنه "لا يفكّر في ذلك كونه لا يجد نفسه في هذا المكان".
من جهته، تحدث عنتر عن مستقبله الكروي، معتبراً أن مسيرته التدريبية ستبدأ مع نادي الراسينغ رغم أن نادي التضامن صور بيته الأول، "لكن في عالم الاحتراف والعمل لا علاقة للعواطف وأنا اليوم في النادي الراسينغ، وسأبذل كل جهدي في هذا النادي رغم أن التضامن يبقى في قلبي".
وعن سبب عدم ابتداء مسيرته التدريبية في التضامن، قال عنتر "وجدت أن من الصعب أن تنجح الأمور نظراً إلى وجودي مع عائلتي في بيروت، ولم أجد نفسي مدرباً للتضامن صور في الفترة الحالية، لكن ممكن في السنوات المقبلة أن يتحقق ذلك".