بدأ لبنان الموسم الجديد لسلسلة سباقات "بلانبان" للتحمل (Blancpain) بأفضل طريقة ممكنة، بفوز الفريق المنافس باسمه في "AM Cup" بالمركز الأول، وذلك في المرحلة الأولى التي أقيمت على حلبة مونزا الإيطالية.
ففي مشاركته الأولى في هذه البطولة، اختار الفريق اللبناني أن يخوض السباق تحت شعار "لبنان ينادي" (Lebanon is Calling) الهادف الى وضع لبنان في الواجهة على الساحة العالمية، وحمل رسالة الى اللبنانيين تعكس أملاً بأن اسم بلدهم سيعود ليحتل مكانة عالمية، إضافة الى تعزيز الترابط مع المغتربين.
هذه المبادرة كان قد أطلقها السائق اللبناني أليكس ديميرجيان، الذي تناوب معه على قيادة السيارة الإيطالي دافيدي ريتزو والبريطانية آبي إيتون.
ولم يكن الفوز اللبناني سهلاً على الإطلاق، إذ بعد احتلاله المركز الثاني في التجارب التأهيلية، اضطرت سيارة "488 GT3" التابعة لفريق "AF Corse" (فيراري) الى الانطلاق من المركز الأخير بعد عطلٍ مفاجئ في علبة تغيير السرعات، ما اضطر الفريق التقني الى استبدالها في زمنٍ قياسي بلغ 45 دقيقة فقط، الأمر الذي جعل الفريق الإيطالي يبدي سعادته بالفوز أكثر من أي وقتٍ مضى في نهاية السباق بسبب الإنجاز الجماعي المحقق على الحلبة وخارجها.
وبطبيعة الحال، فقد أكّد ديميرجيان وزميلاه إصرارهم على عبور خط النهاية في مركزٍ متقدّم فتخطى المصاعب التي واجهها بعد المشكلة الميكانيكية الطارئة، ما سمح للسيارة حاملة الرقم 961 الذي يرمز الى لبنان بإنهاء المغامرة بنجاح بعدما حافظ كلٌّ من إيتون وريتزو على الأوقات الجيّدة التي سجلها ديميرجيان، والذي كان أول المنطلقين في السباق الذي استمر لثلاث ساعات، بحضور مشجعين لبنانيين؛ على رأسهم البطل المعروف روجيه فغالي، ارتدوا اللون الأحمر ورفعوا العلمين اللبناني والإيطالي مطلقين فرحة كبيرة لدى صعود ثلاثي السيارة المزيّنة بألوان لبنان الى منصة التتويج.
وتعليقاً على فوزه اللافت في هذه المرحلة، قال ديميرجيان: "هذه المشاركة وهذا الفوز بعيدان كل البعد عن كونهما مسألة شخصية، إن سيارتنا تنادي باسم لبنان، وهدفنا وضع اسم لبنان تحت الأضواء في المحافل الدولية، وطموحنا هو دائماً أن يزيّن علمنا الساحات والمناسبات الدولية، لنجعل اللبنانيين في لبنان والعالم يشعرون بفخر انتمائهم الى وطنهم ولنعزز ثقتهم به". وأضاف "هذا الإنجاز يضع لبنان على خريطة الدول التي تعرف كيفية الفوز مهما كانت الصعاب، وهو ما شهدناه خلال السباق. وهذا الأمر تعبير صريح عن الشخصية اللبنانية التي تتميّز دائماً بريادتها وتفوّقها، وقد تجلّت في إنجازات عدة أهداها لبنانيون إلى العالم".