مباراة صعبة على النمسا والمجر اليوم الساعة 19.00 بتوقيت بيروت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة. وتسعى النمسا من خلال هذ المباراة إلى تأكيد مشوارها الرائع في التصفيات، حيث تعتمد على مجموعة من اللاعبين الجيدين، في طليعتهم نجم بايرن ميونيخ دافيد ألابا وماركو ارناوتوفيتش ومارك يانكو وكريستيان فوخس الذي برز مع ليستر سيتي في الموسم المنتهي.
لكن من الجهة الأخرى، لا تبدو المجر سهلة على خصمها، وهي التي تخوض غمار أول بطولة كبيرة منذ 30 عاماً، وتحديداً منذ مونديال 1986 في المكسيك، والأولى لها في البطولة الأوروبية منذ 44 عاماً عندما حلّت رابعة في النسخة التي استضافتها بلجيكا عام 1972.
وكان منتخب المجر قد خطف بطاقته إلى نهائيات فرنسا عبر الملحق، حيث تغلب ذهاباً وإياباً على نظيره النروجي 1-0 و2-1 توالياً.
وفي المباراة الثانية الساعة 22.00، سيكون منتخب البرتغال بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو أمام امتحان من نوع جديد لكونه سيواجه أيسلندا صاحبة الحضور الخجول على الصعيد الأوروبي.
وتشكل النهائيات القارية تحديّاً جديداً وأخيراً لرونالدو أفضل لاعب في العالم في العامين قبل الماضي، وقد قاد فريقه ريال مدريد الإسباني إلى لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، لكي يثبت ذاته وينقل نجاحاته إلى المنتخب البرتغالي، فهذه البطولة هي فرصته لإثبات أن ما يقدّمه مع النادي الملكي هو نفس ما يقدّمه لبلاده، إذ شتان بين إنجازاته مع كلٍّ منهما.
ويخوض رونالدو ذو الـ 31 عاماً، العرس القاري للمرة الرابعة على التوالي، وهو كان على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الأولى عام 2004 عندما كان عمره 19 عاماً حيث خسرت البرتغال على أرضها في المباراة النهائية أمام اليونان، قبل أن يقودها إلى ربع النهائي عام 2008 وإلى دور الأربعة في النسخة الأخيرة في أوكرانيا وبولونيا.
آمال البرتغاليين معقودة عليه، وقد قال في هذا الشأن: "إنها مسؤولية كبيرة على عاتقي، أعي ذلك جيداً وأبذل كل ما في وسعي من أجل تحقيق أمنياتهم التي هي أيضاً أمنياتنا نحن اللاعبين".
من جهة أخرى، لا تبدو المهمة سهلة أمام أيسلندا مفاجأة التصفيات، التي حجزت بطاقتها للمرة الأولى في تاريخها، بالتأهل ضمن مجموعة قوية ضمت هولندا وصيفة بطلة العالم 2010 وثالثة مونديال 2014، وتشيكيا وتركيا.
واضطر مدرب ايسلندا السويدي لارس لاغرباك إلى إقناع نجم تشلسي السابق إيدور غوديونسن (37 عاماً) بالعودة عن اعتزاله للاستفادة من خبراته في البطولة ومساعدة زملائه في تحقيق إنجاز تخطي الدور الأول.