عادت الحماوة التي طبعت كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا لتطلّ برأسها من جديد على أبواب انطلاق مونديال كرة السلة في اليابان بعد غد السبت، إذ يتطلع لاعبو بعض المنتخبات الى تعويض إخفاقات مواطنيهم في العرس الكروي الألماني عبر تحقيق نتيجة أفضل في بلاد الأباطرة. من هنا، يأمل المنتخب اليوناني، بطل أوروبا، ونظيره البرازيلي بطل نسختي 1959 و1963 أن يعوضا إخفاق منتخبي كرة القدم، عندما يخوضان غمار مونديال اليابان. ويعرف لاعبو المنتخبين أن مهمة منح جماهير بلديهما فرحة الفوز بلقب النسخة الـ 15 لن تكون سهلة بتاتاً في ظل وجود منتخبات من العيار الثقيل، وهما يسعيان الى الظفر باللقب الغالي على أمل تعويض جماهيرهما عن إخفاق منتخبي كرة القدم في مونديال ألمانيا، إذ خرج منتخب “السامبا” البرازيلي من الدور ربع النهائي، فيما عجز نظيره الإغريقي عن حجز مقعده الى النهائيات، على الرغم من إحرازه كأس الأمم الأوروبية عام 2004 في البرتغال.وعلى رغم أن كرة السلة لا تكتسي الأهمية نفسها بالنسبة للبرازيليين كما هي الحال بالنسبة لليونانيين الذين يتابعون هذه اللعبة بشغف كبير، فإن الفوز باللقب السلّوي سيرتدي طابع التعويض بالنسبة إليهم، إلا أنه لن ينسيهم فشل رونالدو ورونالدينيو وكاكا وزملائهم في “السيليساو”.
ويعتمد المنتخب اليوناني على حنكة مدربه بانايوتيس جياناكيس الذي قاده الى لقب بطولة أمم أوروبا في العاصمة الصربية بلغراد للمرة الثانية في تاريخه، وذلك على حساب ألمانيا ونجمها ديرك نوفيتسكي. ويعوّل جياناكيس على لاعبي دينامو موسكو الروسي انطونيوس فوتسيس ولازاروس بابادوبولوس، ولاعب باناثينايكوس كونستانتينوس تسارتساريس، وعلى ثيودوروس بابالوكاس، لاعب سسكا موسكو، الذي اضطلع بدور كبير في إحراز بلاده اللقب القاري. وسيكون اختبار الدور الأول صعباً جداً بالنسبة لليونانيين، إذ يلعبون في المجموعة الثالثة الى جانب أوستراليا وليتوانيا وقطر وتركيا والبرازيل.
وعلى رغم قوة هذه المجموعة يتوقع أن يقدّم المنتخب البرازيلي عروضاً مميزة، بعد احتلاله المركز الأول في التصفيات الأميركية المؤهلة الى اليابان، أمام الأرجنتين وفنزويلا والولايات المتحدة وبنما. ويعوّل المنتخب البرازيلي على صانع ألعاب فينيكس صنز، لياندرو باربوزا، ولاعب كليفلاند كافالييرز أندرسون فاريجاو، وعلى نجم تاو سيراميكا الأسباني تياغو سبليتر ومارسيلينو ماكادو لاعب زالغيريس كوناس الليتواني. وكان المدرب لولا فيريرا يمنّي نفسه بتدعيم المنتخب بلاعبين من الطراز الرفيع هما لاعب ارتكاز دنفر ناغتس نيني ورافايل ارايو، المنتقل حديثاً من تورونتو رابتورز الى يوتا جاز، إلا أن إصابة الأول ستحرمه من المشاركة، فيما فضّل الثاني حصر اهتمامه بفريقه الجديد.
وتسعى اليونان والبرازيل الى الحصول على المركزين الاول والثاني في هذه المجموعة، لكي يتجنبا مواجهة منتخب الولايات المتحدة الذي يلعب ضمن المجموعة الرابعة، في الدور ثمن النهائي، علماً أن البرازيل فازت بلقب مونديال 1967 في العاصمة التشيلية سانتياغو على حساب منتخب الولايات المتحدة الذي شارك بلاعبين من الصف الثاني، ثم احتفظت باللقب بعد أربعة أعوام على أرضها في ريو دي جانيرو بفوزها على يوغوسلافيا. (أ ف ب)