strong>نعم نجح فريق النجمة بضمان تأهله إلى الدور التالي بتعادل سلبي أمام ضيفه سيلانغور الماليزي «المهلهل» ولكن لم يقدم الفريق أي إشارة إيجابية تدل على أنه النجمة «المنتظر» بل ترك علامات استفهام أمام جهازه الفني ومعظم لاعبيه وكذلك الجمهورالذي خرج غير مسرور حتى بالتأهل! بدأ النجمة اللعب بتشكيل (3ـ 5ـ 2) وتحرك أول خمس دقائق وصنع فرصتين لعلي ناصر الدين وعباس عطوي ولكن الفريق سرعان ماتفكك وتاه لاعبوه في الفردية والتحرك بعشوائية ماسمح للاعبي سيلانغور بأن يتبادلوا كرة جماعية ويتقدموا بحذر لقطف هدف يفتح لهم الأمل من جديد.
ومع مرور الوقت بدا واضحاً أن النجمه يفتقد الى القيادة في وسط الملعب والى الترابط بين خطوطه كافة، وبدأ جمهوره بالحديث عن الكابتن الغائب موسى حجيج، مع هتافات الشلة « وينك وينك ياموسى»، وكان موسى جالساً يتفرج على مدرج بعيد.
صحيح أن تشكسبة النجمه كانت أفضل الموجود ولكن الموجود افتقد الى الروح الجماعية، وحاول عباس عطوي جاهداً لعب دورالمحرك لكن جهوده توزعت مع سوء انتشار زملائه إضافة الى اعتماده هو وعلي واصف على تسديد كرات طائشة من بعيد، فيما اعتمد المهاجم علي ناصر الدين على ألاعيب فردية فوضوية في معظمها، بينما تاه أكرم مغربي بين الهجوم والوسط من دون تنسيق مع زملائهالشوط الاول: تقوق لاعبو النجمة على مجريات اللعب ولكن من دون تهديد حقيقي للمرمى الماليزي، ما خلا تسديدات عباس عطوي من بعيد وكادت إحداها أن تثمر في الدقيقة 18 لولا براعة الحارس الماليزي.
واعتمد سيلانغور طريقة دفاعية منطقية للحفاظ على شباكه عبر تشكيلة (4 ــ 4 ــ 2) وتألق دفاعهم بقيادة السنغالي الشيخ با ، فيما كان حارسهم محمد شهريزان اسماعيل أبرز نجوم المباراة.
الشوط الثاني: فيما توقع الجمهور تحسن أداء النجمه وانعاش الفريق ببعض التغييرات الضرورية، بدا لاعبو سيلانغور أكثر تصميماً على الهجوم وكادوا يخطفون هدفاً لولا تغطية أحمد النعماني وتشتيت الكرة عن خط المرمى. وتحسن أداء النجمة في الدقائق العشر الأخيرة حيث سدد ناصر الدين وعباس عطوي وانفرد غدار ولكن الحارس الماليزي حافظ على شباكه نظيفة. وهكذا تأهل النجمة لمقابلة المحرق البحريني، الذي سيعتبر نفسه محظوظاً بمقابلة النجمة على هذا المستوى، وسيجرى لقاء الذهاب في بيروت يوم الثلاثاء.
لقطات حول المباراة
• حضر المباراة رئيس نادي النجمة محمد أمين الداعوق وأمين عام الاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامة والقنصل الماليزي في لبنان كما حضر ممثل وزير الشباب والرياضة محمد عويدات ورئيس نادي النجمة السابق عمر غندور إضافة الى أعضاء مجلس الإدارة ومكتب الجمهور.
• جلس مراقب الحكام العميد فاروق بوظو في المنصة الى جانب الأمين العام للاتحاد رهيف علامة.
• تمت دعوة عدد من أطفال دار الأيتام الإسلامية لحضور المباراة بمبادرة خاصة من إدارة نادي النجمة.
• هتفت «الشلة النجماوية» موشحات غلب عليها الطابع الطائفي والمذهبي والمناطقي وتهجمات على بعض الرموز السياسية ، وقام عناصر قوى الأمن الداخلي بمحاصرتهم واعتقال عدد منهم، وهذا ما طرح ألف علامة استفهام حول شكل الموسم الجديد على المدرجات!!!
• كانت أرضية ملعب المدينة الرياضية بحالة ممتازة ولوحظ عدم استبدال المقاعد المحطمة مقابل المنصة وعلى يسارها.
• جلس قائد فريق النجمة موسى حجيج مع الجمهور إلى يمين المنصة بينما جلس زميله المصاب محمد حلاوي في المنصة.
• رفع في المدرجات قميصان عملاقان يحملان الرقم 30 للاعب علي ناصر الدين، وكتب على أحدهما «الناصر 30 هداف العرب».
• شاهد المباراة زهاء ثلاثة آلاف متفرج.
وفي بقية المباريات الآسيوية، تأهل الفيصلي الأردني، حامل اللقب، الى الدور نصف النهائي بفوزه على صن هاي بطل هونغ كونغ 5 ــ 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1ــ1 في الوقتين الأصلي والإضافي في هونغ كونغ. وسجل مؤيد ابو كشك (56) هدف الفيصلي، ولو تشي كوان (21) هدف صن هاي.
وحجز المحرق البحريني مقعده في الدور نصف النهائي رغم خسارته أمام النصر العماني 0 ــ 1على استاد البحرين الوطني. وجاء تأهل المحرق بعد أن نجح في كسب جولة الذهاب 3 ــ 2 في صلالة ليتفوق على النصر العماني بأفضلية التسجيل خارج أرضه.
وسجل هدف المباراة الوحيد العماني عادل مطر (57 من ركلة جزاء).
وبلغ الوحدات الأردني الدور نصف النهائي بفوزه على تامبينز روفرز السنغافوري 4 ــ 0 في عمان. وسجل الأهداف أحمد عبد الحليم (8) ومحمود شلباية (35 و45) وموسى حماد (69)
(الأخبار)


حول المباراة
مدرب النجمة الجزائري محمود قندوز: المباراة كانت صعبة على فريقنا وعلى الجهاز الفني وبدا الإرهاق عليهم بسبب السفر الطويل خلال الأسبوع الماضي، والمشكلة في الفريق هي بدنية بحت، بالإضافة الى نقص في الإعداد بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها اللاعبون في المرحلة الماضية. وعن المباراة المقبلة أمام المحرق قال ان التحضير سيكون جدياً على الرغم من ضيق الوقت ولكن ستبقى المشكلة البدنية حاضرة. وأشار قندوز الى أن اللاعبين عابهم التسرع وظنوا أنهم سيفوزون بسهولة واستهتروا بقدرات الفريق الضيف. وأضاف أن التأهل يعد إنجازاً كبيراً بعد الظروف الصعبة.
مدرب سيلانغور دولاّه صلاح: قدم لاعبو الفريقين مباراة جيدة وأعطوا ما عندهم في الملعب، وأثنى على إنجازات حارس المرمى الذي استبسل في الذود عن مرماه. وهذه آخر مباراة يخوضها الفريق قبل حلّه من قبل الإدارة وإعطاء اللاعبين الاستغناءات وهذا أثّر كثيراً على معنوياتهم كما حصل في مباراة الذهاب، ولكنه فوجئ بالمستوى الذي قدمه فريقه، غير أن اللاعبين لم يركزوا في كلا المباراتين.