strong>حافظت إيران على لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم بعد فوزها، أمس، على العراق 2 ــ 1 في المباراة النهائية في عمّان
أبقى المنتخب الإيراني كأس بطولة غرب آسيا في خزائنه بعد فوزه على نظيره العراقي 2 ـــــ 1، ليسجل اسمه للمرة الثالثة في السجل الذهبي.
وتميّز المنتخب الايراني من خلال التركيز في التمرير والتقدّم المنظم إلى المنطقة العراقية، بالاضافة الى إقفال جيد للمنطقة الإيرانية بمؤازرة من الحارس المتألّق حسن روضباريان الذي كان بطل المباراة وتصدى للعديد من الكرات العراقية.
في المقابل شهد الشوط الأول فورة عراقية وتمريراً طويلاً للكرة مع غياب التنظيم عن صفوف المنتخب العراقي. وفاجأ الإيرانيون خصومهم عبر تقدمهم المبكر بهدفين بعد 22 دقيقة على بداية المباراة، فكان الهدف الأول في الدقيقة 13 عن طريق حسين بدماكي بعد تمريرة من مهدي رجب زاده، وعزز الإيرانيون النتيجة في الدقيقة 22 بهدف هاشم بيك زاده من تسديدة بعيدة أخطأ معها الحارس العراقي نور صبري.
وفي أبرز فرصة عراقية، تخلص يونس محمود من أحد المدافعين الايرانيين داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس الايراني روضباريان ببراعة وأبعدها الى ركلة ركنية في الدقيقة 42.
وفي الشوط الثاني مالت الكفة للعراقيين بعد تبديلات المدرب البرازيلي جوربان فييرا الذي أشرك هوار محمد وصالح سدير وكرار جاسم. ولم ينجح العراقيون في استغلال النقص العددي الإيراني بعد طرد إيمان موبالي في الدقيقة 60 لنيله الإنذار الأصفر الثاني.
وزاد ضغط المنتخب العراقي وسنحت له فرصة عندما مرر هوار محمد كرة عرضية تطاول لها صالح سدير برأسه لامست القائم الايمن الايراني (68).
وتبادل نشأت أكرم وصالح سدير كرة رائعة توغل على أثرها الاخير داخل المنطقة وأطلقها قوية تألق الحارس الايراني في ابعادها (73).
ولاح الامل للمنتخب العراقي عندما احتسب له الحكم رضوان غندور ركلة جزاء اثر لمسة يد داخل المنطقة الايرانية على أحمد النعمه، فانبرى لها بنجاح سدير مقلصاً الفارق الى 2 ـــــ 1 في الدقيقة 86.
وأنقذ الحارس الايراني مرماه من هدف مؤكد عندما طار لرأسية يونس محمود وأبعدها بأطراف أصابعه في الدقيقة 89 لتنتهي المباراة بفوز إيران وإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2000 في الأردن و2004 في إيران، فاحتفظ باللقب نهائياً مبتعداً بالرقم القياسي عن العراق الذي فاز باللقب مرة واحدة عام 2002.
  • إذا كان لبنان غائباً عن المباراة النهائية بعد خروجه من الدور الأول، فإنه كان حاضراً من خلال الجهاز التحكيمي مع الحكمين اللبنانيين الرئيسي رضوان غندور والمساعد علي عدي، فتألّق غندور في قيادة المباراة بنجاح رغم الضغط الكبير وكانت جميع قراراته صحيحة وأبرزها عدم احتساب ركلة جزاء للمهاجم العراقي يونس محمود في الشوط الأول ورافعاً البطاقة الصفراء للاحتيال، وطرد اللاعب الإيراني إيمان موبالي، إضافة الى ركلة الجزاء الصحيحة المحتسبة للعراق بعد لمسة يد على المدافع الإيراني أحمد النعمه.

  • وتميّز أيضاً الحكم المساعد علي عدي في المباراة وهو قاد ثلاث مباريات في البطولة ومنها نصف النهائي والنهائي.
  • نال المنتخب الإيراني جائزة مالية مقدارها 70 ألف دولار والمنتخب العراقي 40 ألفاً، وكل من منتخبي سوريا والاردن الخاسرين في نصف النهائي مبلغ 20 الف دولار.

  • تقام النسخة الخامسة من البطولة في لبنان العام المقبل في موعد يحدد لاحقاً.