عملت اللجنة اللبنانية المنظمة للألعاب الفرنكوفونية بجهد الى حين وصول الدكتور لاوا سيري باه، المدير الدولي للألعاب الفرنكوفونية، لمتابعة تحضيرات لبنان للاستضافة. وبعد 4 أيام لسيري باه في لبنان كان لنا معه هذا الحديث
ـــ هذه هي المرة الثالثة التي آتي فيها الى لبنان، وأنا مولع بهذا البلد الذي استطاع أن يخرج نفسه من أجواء الحرب بسهولة، وكأنّ شيئاً لم يحصل! وبالتالي أعتقد أن كل الأمور ستسير جيداً حتى في كل ما له علاقة بالرياضة، وتحديداً باستضافة دورة الألعاب الفرنكوفونية عام 2009.
ــــ نحن هنا للاطّلاع على ما قام به الفريق اللبناني ومتابعة دفتر الأعمال والشروط لاستضافة الألعاب الفرنكوفونية، والموازنة التي تلحق به، إضافة الى كل ما قامت به اللجنة العليا المنظمة حتى الآن.
ـــــ عملنا بشكل شامل مع اللجنة العليا المنظمة بالتنسيق مع اللجنة العالمية للمنظمة الفرنكوفونية، وزرنا أيضاً المنشآت الرياضية وتلك التي ستضمّ النشاطات الثقافية في لبنان، من الجامعة اللبنانية في الحدث الى قصر اليونسكو وصالة بو خاطر والمدينة الرياضية وقاعة كميل شمعون والمعهد الأنطوني والجمهور، وقد اجتمعنا مرات عدة لنناقش كل نقطة من نقاط ملف العمل ونتابعها بدقّة.
ــــ التقينا وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت، وفي المبدأ هناك اتفاق على أنه في مطلع تشرين الأول سيكون إعلان إطلاق أعمال الدورة الفرنكوفونية خلال مؤتمر إعلامي ضخم في باريس، بوجود الوزير فتفت نفسه ووزير الثقافة طارق متري مع الرئيس السنغالي عبدو ضيوف، رئيس المنظمة العالمية للفرنكوفونية.
ـــــ في 25 أيلول سيكون اجتماع للأعضاء الـ18 للمنظمة العالمية للألعاب الفرنكوفونية (تضمّ 68 دولة)، مع اللجنة اللبنانية لمناقشة ملف التحضيرات بشكل نهائي والموازنة وكل ما له علاقة بها، وذلك للتأكد من سير الأمور لاستضافة دورة بهذا الحجم.
ـــــ أؤكّد لك أننا بعد كل ما رأيناه هنا، لبنان هو قريب جداً من تنظيم هذه الدورة لكونه البلد الوحيد حتى الآن من بلاد الشمال والجنوب الذي لا يحتاج الى الكثير من إعادة التأهيل للأمور، إذ هو يملكها، مع وجود فريق عمل رائع يعمل في هذا المجال، وهنا نتحدّث أيضاً عن الدعم السياسي والرياضي معاً لاستضافة حدث كهذا. فالكل يعمل من أجل تجهيز مشرّف لدورة الألعاب الفرنكوفونية بنسختها السادسة، على أمل أن تبقى الأوضاع الأمنية في البلاد ملائمة لذلك.
ـــــ الفوائد عديدة هنا، فكما تعلمين نحن قمنا بدعوة 68 دولة من القارات الخمس، ما يعني حوالى ستة آلاف شخص مشارك، وبالتالي فبيروت تستضيف الحدث للمرة الأولى وستستفيد طبعاً من الناحية الاقتصادية والسياحية، ثم إن صورة لبنان الخارج من حرب ضروس واستعادة عافيته بسرعة وحدها تكفي لكي يرى العالم قدرتكم على تخطي الصعاب وعودتكم الى الخريطة الرياضية والثقافية بقوة.
ـــــ بالطبع، الأيام التي أمضيناها في لبنان لهذا الشأن كانت جيدة جداً، لكن ذلك لا يعني أننا انتهينا، فالاتصال سيبقى قائماً عبر البريد الإلكتروني والهاتف لمتابعة آخر المستجدات، بالإضافة الى التنسيق التام مع المنظمة الفرنكوفونية الدولية واللجنة اللبنانية العليا المنظمة، وخصوصاً في ما يتعلق أيضاً بالمؤتمر الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس في نهاية العام الحالي.
ـــــ لبنان تقدم بترشيحه وهو منضم الى الدول الفرنكوفونية في العالم، وبالتالي فهذه هي المرة الثالثة التي يتقدم بها لبنان لاستضافة الألعاب، فبعد استضافة مدغشقر لها عام 1997، حصلت كندا عليها عام 2001، وعام 2005 استضافتها النيجر، ليحصل هو على الحقوق عام 2009. وبالتالي فاللعبة هي لعبة تصويت، وقد جاء التصويت لمصلحتكم لأنكم تستحقون الأمر، وبكل بساطة فقد تقدّم لبنان بملف ترشيح رائع.
حول الدورة
ــــ بتاريخ 6 حزيران 2002، أصدر مجلس الوزراء اللبناني القرار رقم 25 القاضي بالموافقة على طلب لبنان استضافة الدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية.
ــــ بتاريخ 15 آذار 2003، أصدر مجلس وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة باللغة الفرنسية القرار رقم 33 القاضي بمنح بيروت شرف استضافة هذه الدورة.
ــــ بتاريخ 11 نيسان 2006، صدر المرسوم 16715 القاضي بتأليف اللجنة العليا المنظمة للدورة السادسة (بيروت 2009).
ــــ بتاريخ 6 تموز صدر المرسوم 17391 القاضي بإجراء تعديل على المرسوم السابق، وتضمن تأليف اللجنة العليا المنظمة من وزيري الشباب والرياضة والثقافة، ومديرين عامّين (الشباب والرياضة والثقافة) و9 أعضاء، وهي التي كُلّفت بكل ما يتعلق بالإعداد والتحضير للدورة وتنظيمها.
هوية