دافع الهولندي فرانك رايكارد مدرب برشلونة، وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، عن قرار القيام بالجولة الآسيوية التحضيرية للموسم المقبل التي وجّه إليها مدافعا الفريق الفرنسي ليليان تورام والإيطالي جانلوكا زامبروتا انتقادات لاذعة.وكان لاعبا يوفنتوس الإيطالي سابقاً قد رأيا أن هذه الجولة تتعارض مع التحضيرات البدنية استعداداً لانطلاق الموسم، بسبب عناء المسافة التي تكبّدها اللاعبون للوصول إلى الشرق الأقصى. وجاء رد رايكارد، أمس، في هونغ كونغ حيث سيخوض الفريق الكاتالوني مباراته الآسيوية الثالثة، غداً، أمام منتخب مؤلف من نجوم الفرق المحلية، بقوله «نحن نعي أنه يجب أن نتحضر للموسم الجديد، وبعدنا عن مقر النادي لا يعدّ شيئاً مثالياً، لكن لدينا فريق جيد ولاعبون جيدون، ونحن نلعب بروح معنوية عالية. وهذا لا يمكن أن يكون عذراً لكي لا نتحضر بشكل جيد. يجب ألّا نتذمر من الرحلة الطويلة لأن هذه هي وظيفتنا ويجب أن نستفيد إلى أقصى درجة ممكنة».
وبدأ برشلونة الساعي الى تعويض خسارته للقب المحلي الموسم الماضي، لمصلحة غريمه التقليدي ريال مدريد، جولته الآسيوية في الصين في 3 آب الجاري، حيث فاز على الفريق المحلي غوان الصيني 3ــ0، ثم في اليابان حيث فاز على مضيفه يوكوهاما مارينوس 1ــ0، وهو سيعود الى برشلونة السبت المقبل.وكان تورام (35 عاماً) قد انتقد هذه الجولة معتبراً «أن الإعداد البدني هو الأهم في كرة القدم ويتعين على الفريق أن نقوم بعمل قاسٍ ليكون في وضع جيد على مدى موسم طويل».
وحذا زامبروتا حذو زميله الفرنسي باعتبار أنه كان من الأفضل لو بقي الفريق في برشلونة من أجل أن يتحضر بطريقة جيدة للموسم المقبل، لأن هذا النوع من الجولات ليس سهلاً بالنسبة إلى اللاعبين.
وترتدي الجولات الآسيوية طابعاً مالياً ـــــ اقتصادياً بالنسبة إلى برشلونة، إذ إنه وقّع العديد من العقود مع الشركات المحلية، كما أن قاعدته الجماهيرية كبيرة جداً، وبالتالي يحصل على مردود مالي كبير نتيجة بيع القمصان الخاصة بلاعبيه الذين أضيف اليهم هذا الموسم النجم الفرنسي تييري هنري.
ويشارك هنري نجم أرسنال الإنكليزي سابقاً في هذه الجولة الى جانب البرازيلي رونالدينيو والكاميروني صامويل ايتو والمكسيكي الواعد جيوفاني دوس سانتوس الذي أكد أنه ما زال أمامه الكثير ليتعلمه رغم انتزاعه الإعجاب بسبب أدائه خلال فترة إعداد الفريق. وخطف جيوفاني (18 عاماً) الأضواء من الكاميروني صامويل ايتوو والبرازيلي رونالدينيو والفرنسي تييري هنري. وانبهر رايكارد بأداء جيوفاني وأطلق عليه وصف «سلاحه السري»، فيما أعرب صانع الألعاب رونالدينيو عن إعجابه هو الآخر باللاعب المكسيكي الصاعد. وانضم جيوفاني لاعب منتخب المكسيك للشباب الى برشلونة عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماً ليسير على خطى ليونيل ميسي مهاجم منتخب الأرجنتين بالصعود للفريق الأول في النادي عن طريق التدرج في فرق الناشئين.
(أ ف ب، رويترز)