هو من اللاعبين القلائل الذين أمضوا حياتهم الكروية في نادٍ واحد. لاعب خلوق ومثقف مثلما عرفه الجميع. هو قائد العهد السابق ومدرّب المستقبل غلام غادر، الذي سيضع حدّاً لمسيرته كلاعب، فكان هذا الحوار الكروي
- يمكن القول إنها كانت جيدة، فالبداية كانت مع فريق نجمة المصيطبة حيث شاهدني بعض إداريي نادي العهد (نجمة العهد سابقاً) وضموني الى الفريق، وأعتقد أن مسيرتي كانت ناجحة متمنياً أن أكون قد قدمت صورة جميلة فنياً وأخلاقياً.
- أعدّ نادي العهد بيتي، وهم وقفوا الى جانبي في جميع الظروف وفي بداياتي لاعباً، وفي السابق كان الانتقال من ناد الى آخر صعباً على عكس الآن، وأنا لم أشعر أصلًا بالحاجة الى الانتقال رغم عروض عديدة جاءتني.
- كابتن الفريق له أدوار عديدة، خصوصاً خارج الملعب حيث يجب أن يكون أخاً أكبر لجميع اللاعبين، ويمثّل المدرب همزة الوصل بينه وبين اللاعبين، اضافة الى توجيه اللاعبين داخل الملعب.
- لا لست نادماً، ولعل السبب يعود الى دعم أهلي وإصرارهم على تكملة تحصيلي العلمي الى جانب مزاولة كرة القدم، وهو ما سمح لي بالحصول على عمل ومصدر رزق آخر. وأنا متأكد من أن كل لاعب يعتمد على كرة القدم مصدراً وحيداً للعيش يندم على خياره.
- لا شك أن كرة القدم اللبنانية متأخرة، وهي في تقهقر مستمر عاماً بعد آخر، والأسباب عديدة أهمها عدم الاهتمام بالقاعدة وإهمال الناشئين من معظم العاملين في الوسط الكروي. ونلاحظ أن النادي يتعاقد مع مدرب أجنبي كبير بمعاشٍ مغرٍ لقيادة الفريق الأول بدلاً من استقدامه لتأهيل الفئات العمرية في الفريق والبقاء معهم لفترة طويلة كي يكون هناك وقت للبناء، شرط أن يكون صاحب خبرة في هذا المجال. فهناك فرق بين تطبيق أسلوب تدريبي على لاعب لبناني بعمر 29 أو 30 سنة يكون قد أصبح من الصعب أن يتقبل الأفكار الجديدة، وبين تطبيقها على لاعبين صغار، ولهذا تلاحظ أن المدربين لا يعمّرون في الملاعب اللبنانية.
- الدعم المادي في الدرجة الأولى، فاللاعب اللبناني لا يكفيه البدل المادي وهو عازب، والاعتماد يجب أن يكون على التسويق والاعلان لا على الأشخاص.
- هي دورة تدريبية نظّمها الاتحاد الآسيوي في قطر لتخريج مدربين من الدرجة C في أصول تدريب الفئات العمرية، وصفات المدرّب وكيفية تعاطيه مع اللاعبين وشرحه لحصة التمرين وتطبيقها، وهي كانت مفيدة جداً. واختارنا الاتحاد الآسيوي للمشاركة في دورة أخرى (Future Coaching) تضم المميزين في الدورة السابقة، وستقام في 22 تشرين الأول في ماليزيا، لمدة عشرة أيام، وهناك امتحان في حال النجاح فيه نخضع لدورة أخرى لأسبوع.
- أنا أمضيت في فريق العهد 20 سنة وهم رأوا في اختياري امكان افادة الفريق في المستقبل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
- بكل تأكيد، فنادي العهد واتحاد اللعبة اختاروني مشكورين للمشاركة في الدورة، وأتمنى أن أخوض هذا المجال ويقدم لي العهد الفرصة، فأنا أنهيت خدمتي في النادي لاعباً وأتمنى أن أنتقل الى التدريب، خصوصاً على صعيد الفئات العمرية التي يهتم بها النادي كثيراً، وقد حققنا نتائج جيدة في بطولاتها المحلية، اضافة الى تقديم لاعبين للفريق الأول.
- أنا حزين جداً وأشعر أن القرار كان صعباً، وهو جاء بعد تفكير عميق ومشاورات مع الأهل وإدراة النادي، وخصوصاً أمين السر محمد عاصي، ووجدنا أن هذا هو الوقت المناسب.
- أتمنى أن يهتمّ بكرة القدم أكثر، وخصوصاً قطاع الناشئين، وأن تتحسن ظروف البلد لتساعده على العمل، وأشكره مع ادارة نادي العهد على ثقتهم وتسميتي للدورتين التدريبيتين.
- أشكره من كل قلبي وهو وقف الى جانبي، وعلاقتي جيدة مع كل جماهير الأندية، وأتمنى نجاح مباراة الاعتزال التي سيقيمها لي النادي مع فريق الأنصار، يوم الجمعة 5 تشرين الأول، فاللاعب في نهاية حياته الكروية يكرّم في هذه المباراة ويتمنى أن يكون الجمهور حاضراً.
- الحكام اللبنانيون جيدون بشرط أن يتوفر لهم الامكانات المطلوبة، علماً أن أداءهم أفضل في المباريات الخارجية، والسبب هو غياب ضغط الجمهور والاعلام المحلي.
هوية