ستعود الكويت رسمياً إلى بطولة الشرق الأوسط للراليات بعد طول انتظار من خلال استضافتها الجولة الثانية، اليوم وحتى السبت المقبل، بإشراف النادي الكويتي للسيارات وتحت جناح الاتحاد الدولي للسيارات «فيا». وتعتبر الكويت أحد الأسس التي قامت عليها بطولة الشرق الأوسط ابتداءً من عام 1984 وهي مثّلت ركناً أساسياً من سلسلتها حتى 1989 قبل أن تعيش حال انفصال مؤقت عنها امتد خمس سنوات وتحديداً حتى عام 1995 الذي شهد عودتها إلى الروزنامة الرسمية التي لم تبارحها في السنة التالية، غير أنها عاشت غياباً طويلاً بدأ في 1997 قبل أن تكتب لها الحياة فيها مجدداً في العام الحالي.وكانت نسخة 2009 من البطولة انطلقت في قطر التي استضافت الجولة الأولى أواخر كانون الثاني الماضي وتوّج السائق المحلي ناصر العطية بطلاً متقدماً على السعودي يزيد الراجحي الثاني والإماراتي خالد القاسمي الذي حل في المركز الثالث.
وستتجدد المنافسة بين العطية والقاسمي الذي غاب عنها في العام الماضي لارتباطه ببطولة العالم للراليات. وما زال القاسمي يدافع عن ألوان فريق «بي بي فورد أبو ظبي العالمي للراليات»، وتمكن أخيراً من حصد أولى نقاطه خلال رالي ايرلندا الدولي، باكورة جولات بطولة العالم 2009. ولا شك في أن رالي الكويت سيمثل فرصة سانحة أمام السائق القطري لتعزيز موقعه الريادي في الترتيب العام (10 نقاط) مقابل منح السائق الإماراتي (6 نقاط) فرصة لتعويض ما فاته في الجولة الافتتاحية. وسيكون على خط الانطلاق 33 سيارة، منها عشر سيارات قطرية، وخمس من الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن حضور سعودي وأردني ولبناني وبحريني وبريطاني.
أما أبرز السائقين فهم بالإضافة إلى العطية، بطل الشرق الأوسط خمس مرات، والقاسمي والراجحي والكويتي صالح بن عيدان والقطري مسفر المرّي، كل من الأردني أمجد فراح واللبناني المخضرم ميشال صالح ومواطنه الصاعد نك جورجيو الذي حقق نتائج باهرة في بطولة العام الماضي. ويتألف رالي الكويت الدولي من 14 مرحلة خاصة للسرعة تبلغ مسافتها الإجمالية 32.250 كلم. وسيدخل بطل رالي الكويت الدولي التاريخ من أوسع أبوابه لأنه سيصبح الفائز في الرالي الرقم 150 في تاريخ بطولة الشرق الأوسط للراليات التي أبصرت النور في 1984 مع رالي قطر الدولي. وستحتضن الأردن الجولة الثالثة من 7 إلى 9 أيار، بعد سحب رالي السعودية الذي كان مقرراً من 7 إلى 9 نيسان.