علي صفاطبخة اتحاد كرة القدم اللبناني على جمر كلامي. قبل 7 آب الموعد المقرر لانتخاب لجنة جديدة، وربما قديمة، أو «نص نص».
ما تحت الرماد يشير إلى أن بعض الحاليين يريد التجديد، ولكن التجديد ليس بيده، ولا حتى بقدمه، لأن أقدام كرة القدم مربوطة، والرابطون مش فاضيين الآن ليحكّوا رؤوسهم.
ويقال أيضاً، إن بعض الجهات الفاعلة للنوادي ترغب في التغيير الجذري، بدءاً من الرأس أو الرأسين...إلى بقية الأطراف، عدا من يرغب في التحدي.
و«الفيفا» منح اللجنة الحالية فرصة بقاء حتى شهر كانون أول 2009، على أن تعدّل بعض المواد لنظامها بحسب «نظام الفيفا»، ومنها «الأمانة العامة وظيفة بلا قرار والرئيس صاحب الصلاحيات الأعلى». فكيف ستستقر الصورة الجديدة؟ من سيكون الرئيس، وإلى أين الأمين العام؟
نوادي الدرجة الأولى تداعت واجتمعت، الثلاثاء، في نادي الصفاء، بحضور 11 ممثلاً لها من 12، برز بينهم حضور الشيخ بهيج أبو حمزة (رئيس مجلس أمناء الصفاء حالياً والأمين العام السابق للاتحاد)، ما فسّره البعض بأنه «عَوْدٌ على بدء» في التغيير والإصلاح.
هناك أسماء حاضرة، لرئاسة الاتحاد، بينها فادي علامة رئيس نادي الساحل علناً، وشريف وهبي رئيس نادي التضامن الأسبق سراً، مع بقاء اسم الرئيس الحالي هاشم حيدر مغرّداً.
إلى هنا، اللوحة تحفل بالأسماء والتكهنات والمطلوب غائب «البرنامج»، برنامج التطوير والإنقاذ لما بقي من هذه اللعبة الشعبية.
كرة لبنان، صارت شبيهة بلبنان، كلاهما منفوخ سينفجر، في وجه الأسماء: سياسياً ورياضياً.
والمطلوب واحد: انتقال من لعبة الأسماء إلى لعبة الأفعال. و«قلِ اعملوا» أو... ارحلوا.