لم تسمح الأمطار الغزيرة التي هطلت، أمس، في العاصمة الهندية نيودلهي باستكمال فعّاليات كأس «نهرو» في كرة القدم، حيث كان يُفترض أن يلتقي لبنان مع سريلانكا في إطار المرحلة الثانية للبطولة، وستقام المباراة اليوم الساعة 16:00 بتوقيت بيروت
فرضت الأمطار الغزيرة نفسها عاملاً مؤجّلاً لمباراة منتخب لبنان الثانية في مواجهة نظيره السريلانكي في بطولة «جواهر لال نهرو» الدولية لكرة القدم. وأشار الأمين العام للاتحاد الهندي ألبرتو كولاسو إلى أن أرضية الملعب غير ملائمة لأداء المباراة، حيث إن البرك المائية معوقة جداً للعب. وبعد تأجيل اللقاء أعادت اللجنة المنظّمة جدولة المباريات، حيث ستقاممباراة لبنان مع سريلانكا اليوم، كما تأجّلت كل المباريات يوماً واحداً عن موعدها الأصلي، وستقام مباراة لبنان مع قيرغيزستان يوم الثلاثاء 25 الجاري، ومباراة لبنان مع سوريا الخميس المقبل.

سمعان: الاتّحاد مؤسّسة

أكد النائب الأول لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم ريمون سمعان أن ظروف الاتحاد الآنية مختلفة تماماً عن ظروفه قبل أربع سنوات في مقارنة بين انتخابات 2005 وانتخابات 2009. كلام سمعان جاء خلال حديثه إلى برنامج «بروح رياضية» مع الزميل رشيد نصّار على شاشة NBN.
ورأى سمعان أن اتحاد 2005 كان اتحاد الفريقين، ولاحقاً تحول إلى اتحاد الفريق الواحد، معتبراً أن لا ثنائية في الاتحاد الحالي (وخصوصاً ثنائية حيدر ـــــ علامة)، وأن الاتحاد سيعمل كمؤسسة، مشيراً إلى أن الماضي كان مليئاً بالمناكفات والاختلاف باستثناء العام الأخير، الذي بات العمل فيه كفريق لا كأشخاص.
ورأى سمعان أن التوافق هو قمّة الديموقراطية، وأن الغالبية أو الأكثرية في الاتحاد الجديد هي اللجنة العليا مجتمعة.
وأردف سمعان: «في 2005 توافقوا عنّا، أما الآن فنحن متوافقون، ولا يجوز أن نعطي بعداً آسيوياً للانتخابات، حيث إن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام تمنّى الوفاق، الذي لم يحصل خارج لبنان أبداً، وإن لقاءات جانبية متكررة حصلت عند الشيخ بهيج أبو حمزة، وصدقاً حصل التوافق بين غالبية الأعضاء، علماً أن البعض أجرى اتصالات مع المراجع السياسية لكن هذا لم يُفضِ إلى نتيجة، وأوصلنا رسالة إلى السياسيين بأن التوافق ضروري، وقد وضعنا أطره فما كان أمامهم إلّا الموافقة على طرحنا وباركوه».
ولمّح إلى أنه بقي في الاتحاد بناءً على رغبة زملائه في اللجنة العليا، ولم ينكر أنه صرّح مراراً بنيّته ترك الاتحاد، وأضاف: «التوافق على العمل المؤسساتي في اللجنة العليا والاتحاد هو ما شجّعني على قبول الفكرة، والبقاء ضمن فريق العمل».
وعن موضوع عودة الجمهور إلى المدرّجات رأى سمعان أن هذا الأمر ضرورة، وهذا القرار اتخذته الحكومة اللبنانية لا الاتحاد، وأن هجرة الجماهير من الملاعب بدأت قبل عام 2005 وبعد هذا العام المشؤوم نظّم الاتحاد البطولات رغم هول الأحداث، مردفاً «سنجتمع مع الأندية، وفي الأولويات كيفية تنظيم عملية عودة الجمهور»، ورأى أن الأندية ضحّت كثيراً ومعظمها يعاني عجزاً مادياً.
وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن الواقع المادي الذي يُرثى له هو ما دفع الاتحاد إلى اعتماد مبدأ الجهاز الفني المتطوّع للمنتخب الوطني، مؤكّداً أن المنتخب سيتراجع أكثر إذا بقيت قيادة المنتخب على هذا النحو، وبناء اللعبة من جديد يستدعي الاهتمام بالفئات العمرية.
(الأخبار)


الاتحاد ليس للتجارة