علي صفاكل عام وأنتم بخير، لكل من يرغب في العيد، وفي أي يوم يريد، والخير كلمة كبيرة واسعة، بل موسوعة: صحية، اجتماعية، اقتصادية، سياسية، أمنية، إلى مناحي الحياة كلها... وصولاً إلى الرياضية.

■ ■ ■


أمنية صعبة وغالية تتكرر، لكنها لا تحصل عموماً على مستوى الوطن وشعبه... لأننا شعوب بلا وطن.
فلنعد إلى الرياضة... كل عام والرياضة بخير. كيف؟
رياضاتنا ليست بخير، النوادي تعبانة وإداراتها مرهقة، واتحاداتها ملخبطة، وكرة القدم مكتومة، وكرة السلة محمومة، واللجنة الأولمبية موقوفة، والوزارة مؤقتة، والإعلام الرياضي مربوط...
ومع ذلك، كل عام والرياضة بخير... دون أن ندري لمن يُوجّه هذا الدعاء. نريد حلاً.

■ ■ ■


نهائي كأس النخبة لكرة القدم، حُصر بجدارة بين العهد والصفاء، يوم الأحد، والأحد «عيد» عند البعض. مش مهم، هكذا أمر الاتحاد «أبو اللعبة»، فلا داعي للاعبين والأجهزة أن يعيّدوا، فمباراة المصير أهم، من أجل الجماهير المتهافتة وبطاقاتها المبيعة والنقل التلفزيوني، وحفاظاً على دقة روزنامة الاتحاد المنظمة والعامرة بالنشاطات.
وبعد حكم قراقوش بتهديد من لا يلتحق بالمنتخبات الوطنية مهما تكن، يأتي حُكمُ اللعب يوم العيد.
طبعاً، فهي كرة أقدام و... أرانب.

■ ■ ■


قال لي: تكتب بسوداوية متشائمة، عن أوضاعنا الرياضية، مستويات وإدارات، رغم أنني أعرفك متفائلاً.
قلت: بل أكتب بقلم أبيض عن أوضاع سوداوية تُغرق الرياضة، ونبحث فيها فلا نجد سوى نقاط بيضاء قليلة نحترمها.
وكل مسؤول لا يدرك أنه يعمل في مجال أسود... لن ينجح تحت عنوان «ماشي الحال» الكاذب!
لا حال... ولا ماشي. ومع ذلك، كل عام وأنتم بخير.