تتسارع وتيرة استعدادات أندية كرة السلة، قبل أسابيع من انطلاق البطولة في 21 تشرين الثاني. اجتماع الأندية، أول من أمس، والتوصيات التي صدرت عنه، تركا أصداءً إيجابية، رغم أن الاجتماع كشف عن بعض النيّات وبعض الخبايا
عبد القادر سعد
لا شك في أن خلاصة اجتماع الأندية وتوصياته يعدّان خطوة إلى الأمام لانطلاق البطولة، لكن ما عكسه الاجتماع هو انقسام الأندية إلى ثلاث مجموعات؛ الأولى قادرة على توفير ميزانيات عالية، كالرياضي والمتحد والشانفيل، والمجموعة الثانية تسعى إلى توفير أكبر قدر من المال كي يكون مستوى الفريق لائقاً بسمعة النادي كهوبس وأنيبال وأنترانيك والحكمة، رغم تفاوت قدرات كل إدارة على توفير الأموال. ولكن هناك مجموعة ثالثة يظهر أنها لا تريد أن تقوم بأي جهد لتوفير الأموال، وكل همّها ما سيقدمه الاتحاد من مال، مع وضع شروط مالية عليه، تحت سيف اللعب دون أجانب، ما يسبّب تراجع المستوى الفني، مع ما لهذا من انعكاسات على صعيد الرعاة والنقل التلفزيوني.

توتر مامو

في اجتماع أول من أمس، ظهر التوتر على مداخلات ممثل نادي الكهرباء جان مامو، وخصوصاً تجاه شخص رئيس الاتحاد بيار كاخيا، وبدا كأنه يحاول وضع «العصي في الدواليب»، رغم أنه من الشخصيات المهمة في لعبة كرة السلة، وشغل منصب مدير المنتخبات سابقاً، ما يعني أنه ابن اللعبة، وبالتالي نجاحها أو فشلها يعنيه كثيراً. فلماذا كان هذا «النفس السلبي» خلال الاجتماع؟
مامو لم ينفِ، في اتصال مع «الأخبار»، سلبيته في الاجتماع، والسبب «مشكلة شخصية مع بيار كاخيا تعود إلى الانتخابات الأخيرة، حين انسحبت لمصلحة غسان فارس، وتلقيت وعداً بدور مهم، وتحديداً في إدارة المنتخبات، لكن هذا لم يحصل».
لكن هذا خلط بين الأمور الشخصية والمصلحة العامة، وهو ما لا ينفيه مامو أيضاً، لكن المشكلة بالنسبة إليه في طريقة عمل كاخيا.
ورداً على سؤال عن أن كاخيا يعمل بجهد لتوفير الأموال، وهو أمر نادر على صعيد رؤساء الاتحادات، يجيب مامو بأن هذا صحيح، لكن طريقة صرف تلك الأموال غير صحيحة.
لكن الاجتماع لم يكن سلبياً بالمطلق، ذلك أن بعض المداخلات وضعت الإصبع على الجرح، وخصوصاً تلك التي قدّمها رئيس النادي الرياضي هشام جارودي عن ضرورة أن يؤلّف الاتحاد لجنة لتطوير القوانين. كذلك فإن كلام رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي كان مهماً بشأن الحال التي وصلت إليها اللعبة وضرورة إنقاذها من الأندية والاتحاد، الذي هو مقصّر على صعيد وضع برنامج طويل تلتزم به اللعبة. ولفت الانتباه رغبة رئيس الحكمة ميشال خوري في المشاركة وعدم غياب فريق عريق كالحكمة عن البطولة.

النقل التلفزيوني

شركة «نيو لوك»، التي تملك الحق الحصري لنقل مباريات البطولة، تواصل اجتماعاتها مع التلفزيونات المحلية للوصول إلى العرض الأفضل للعبة والشركة. ويضع رئيس الشركة بودي معلولي معايير عدة ستُختار على أساسها المحطة، ومنها الجانب المادي، وأن تؤخذ اللعبة على محمل الجد، إضافة إلى نوعية النقل والصورة، وعدد المباريات التي ستعرض وفي أي ساعة.
ومن المفترض أن يعقد مسؤولو الشركة اجتماعاً مع المسؤولين في تلفزيون الجديد (ntv) اليوم لتلقّي عرضهم، ثم هناك اجتماع يوم الاثنين مع المسؤولين في MTV، على أن يُختار التلفزيون الذي سيحصل على حق نقل المباريات في منتصف الأسبوع المقبل، علماً بأن LBC قدمت عرضها لشركة «نيو لوك».


الكرة في ملعب الاتحاد

عبّر رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه عن رضاه على الاجتماع، الذي كان جيداً ووضع النقاط على الحروف، كما أوضح الكثير من الأمور الضبابية. وتمنى قانصوه على الاتحاد أن يستفيد من هذه الفرصة لكون الأندية وضعت ثقتها فيه، وبالتالي عليه إيجاد حلول للتوصيات.
ومن المفترض أن يجتمع أعضاء الاتحاد اليوم بعد عودة الرئيس من الخارج.