تأكدت صحة الأنباء التي شغلت عالم رياضة السيارات طيلة الأسابيع الأخيرة، وعاد «الأسطورة» الألماني ميكايل شوماخر إلى حلبات سباقات سيارات الفورمولا 1، حيث سيقود في الموسم المقبل لمصلحة فريق «مرسيدس جي بي»
كشف فريق «مرسيدس جي بي» عن تعاقده مع بطل العالم سبع مرات ميكايل شوماخر ليقود فريقه ابتداءً من موسم 2010، وذلك بعدما وقّع الأخير على عقدٍ مدّته 3 سنوات بحسب موقع «أوتو جي بي» المتخصص. وأكد شوماخر الخبر بتصريحه بعد توقيع العقد: «بعد توقف لمدة 3 أعوام، أملك الآن كل الطاقة التي افتقدتها سابقاً. عنقي لا تؤلمني وأصبحت جاهزاً للعودة».
وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد ذكرت أن شوماخر بطل العالم السابق والمعتزل منذ 2006 قد وقّع عقداً مع فريق «مرسيدس جي بي» (براون سابقاً).
وبحسب الموقع الأكثر شعبية في ألمانيا، أشارت «بيلد» إلى أن مرسيدس دفعت مبلغ سبعة ملايين يورو (9.9 ملايين دولار أميركي) كراتبٍ سنوي لشوماخر، بينما ذكرت مصادر إنكليزية أن قيمة الصفقة تبلغ 6.5 ملايين جنيه إسترليني.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن شوماخر الذي سيبلغ الحادية والأربعين من عمره في الثالث من كانون الثاني المقبل وقّع عقده في مقر مرسيدس في براكلي بإنكلترا.
وسيقود شوماخر إلى جانب مواطنه نيكو روزبرغ (24 عاماً) المنضم إلى الفريق حديثاً، وتحت إشراف البريطاني روس براون المشرف على «مرسيدس جي بي»، والذي أدى دوراً أساسياً في حصول شوماخر على ألقابه السبعة (لقبان مع بينيتون وخمسة مع فيراري).
وفاز شوماخر في 91 سباقاً من أصل 250 مشاركة، كذلك انطلق 68 مرة من المركز الأول.
وفي حال وجود «شومي» على خط انطلاق سباق جائزة البحرين الافتتاحية في 14 آذار 2010، فهو سيسجّل عودته بعد 1239 يوماً على خوضه السباق الأخير في جائزة البرازيل الكبرى في ساو باولو في تشرين الأول 2006.
وكان من المفترض أن يسجّل شوماخر، عودته إلى الحلبات الموسم الماضي ليسدّ الفراغ الذي خلّفه البرازيلي فيليبي ماسا في فيراري بعد تعرّضه لحادثٍ خطر خلال تجارب جائزة المجر الكبرى، لكنّ الأوجاع التي عانى منها في عنقه دفعته إلى إلغاء هذا الأمر.
ولم يبتعد شوماخر عن الحلبات تماماً لأنه يشارك من حين إلى آخر في سباقات الكارتينغ على سبيل التسلية.

سيبرز «صراع الأجيال» بين شوماخر ومواطنيه الشبان

وقال البريطاني نايجل مانسيل بطل العالم عام 1992، الذي فاز باللقب وهو في التاسعة والثلاثين من عمره، وظل يشارك في المنافسات حتى الحادية والأربعين «لن أشعر بالدهشة إذا نافس ميكايل مرة أخرى على لقب بطولة العالم».
وأضاف «السن ليست أمراً مهماً ما دام المرء يتمتع بالاحتراف والالتزام والتركيز. بالنسبة إليّ لا أجد شيئاً سلبياً في هذا الأمر. لقد أحرز ألقاباً كافية، لذا لن يشعر بقلق الخسارة أمام أي سائقٍ آخر. ربما يتطلّب الأمر سباقات قليلة لكي يعتاد سيارته، لكن بعد ذلك لن أشعر بدهشة إذا نافس على اللقب الثامن في مشواره».
وسيبرز «صراع الأجيال» بين شوماخر ومواطنيه الشبان، أمثال سيباستيان فيتيل وتيمو غلوك ونيكو هولكنبرغ، إضافةً إلى روزبرغ. كذلك ستسمح عودة شوماخر للبريطاني لويس هاميلتون بطل العالم 2008 لقياس حجم موهبته مقارنة بأكثر سائقي الفورمولا 1 نجاحاً عبر التاريخ، وخصوصاً أن كثيرين توقعوا أن يكون البريطاني خليفة الألماني.
وعلّق نيك فراي المدير التنفيذي لمرسيدس «هل يستطيع رجل يبلغ من العمر 40 أو 41 عاماً التنافس مع آخر يبلغ من العمر 24 عاماً. في رياضات أخرى أثبت البعض قدرتهم على فعل ذلك حتى وهم في سن متقدمة».
ويبقى الأرجنتيني الراحل خوان مانويل فانجيو السائق الأكبر سناً الذي يفوز ببطولة العالم، وذلك عندما حصل على لقبه الخامس وهو في السادسة والأربعين من عمره.
(رويترز، أ ف ب)


سيكون بطلاً

اعتبر بطل العالم السابق النمسوي نيكي لاودا ان شوماخر قادر على احراز لقب بطولة العالم «لانه يملك مقومات أفضل من كل منافسيه الشبان»، مضيفاً: «لا يجب نسيان ان موهبته فطرية».




هيل متفائل

اكد البطل البريطاني السابق دايمون هيل منافس شوماخر في تسعينيات القرن الماضي ان عامل السن لن يمثل عائقاً امام السائق الالماني لكي يفوز بالسباقات مرة أخرى ويتوّج بلقبٍ آخر