انهالت الإشادات والتحيّات على المنتخب المصري لكرة القدم من كل حدب وصوب، بعد إحرازه كأس الأمم الأفريقية الـ27 في أنغولا للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي.ونال «السوبر احتياطي» المهاجم محمد ناجي «جدو» نصيب الأسد بتسجيله الإصابة الحاسمة في الدقيقة 85، وتتويجه هدافاً للبطولة بخمس إصابات.
واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، منتخب بلاده، وحيّا المدرب حسن شحاتة واللاعبين فرداً فرداً، في حضور رئيس الوزراء أحمد نظيف، ورئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور.
وأشادت الصحف المصرية بالإنجاز الجديد للمنتخب، وخرجت بعناوين معبّرة عن هذا الفوز على صدر صفحاتها الأولى، فكتبت الأهرام «المصريون ملوك أفريقيا للمرة السابعة.. المنتخب المصري قهر المتأهّلين إلى كأس العالم، وحطّم الأرقام القياسية»، وفي عنوان آخر قالت «جدو أحرز هدف الفوز على غانا في الوقت القاتل وتوّج هدافاً... وأحمد حسن أفضل لاعب والحضري أحسن حارس مرمى»، وتابعت الأهرام في صفحاتها الداخلية «إنجاز غير مسبوق للكرة المصرية تحت سماء أنغولا.. المنتخب هزم غانا بهدف «تاجر السعادة جدو» بعد مباراة جيدة أمام النجوم السوداء».
أما صحيفة الجمهورية، فعنونت بدورها «لا نسور ولا أفيال.. ولا ثعالب ولا جديان.. منتخبنا دايما كسبان»، وأردفت في الصفحات الداخلية «الفائزون.. فائزون.. الفراعنة قهروا منتخبات المونديال مع سبق الإصرار»، وأضافت «شحاته كينغ أفريقيا.. مصر ترقص حتى الصباح». وقالت صحيفة المصري اليوم «استقبال رسمي وشعبي للمنتخب.. واحتفالات من المطار إلى قلب القاهرة»، مشيرةً أيضاً إلى أن «شحاته مستمر مع المنتخب حتى كأس العالم 2014».

الاحتفالات في كل مكان

اختار الاتحاد الأفريقي 5 مصريين وجزائرياً ضمن التشكيلة المثالية للبطولة
وتدفّق آلاف المصريين إلى الشوارع فور إطلاق صافرة نهاية المباراة، ليحتفلوا بهذا الفوز الكبير على دقّات الطبول وأبواق السيارات، بينما تابع آلاف آخرون فريقهم من المقاهي والنوادي الرياضية.
فمن حيّ الهرم (جنوباً) إلى ضاحية مدينة نصر (شمالاً) في الطرف الآخر من العاصمة المصرية امتلأت الشوارع بالجماهير الذين يحملون أعلام بلدهم، وكانت السيدات يطلقن الزغاريد، بينما أشعل الشباب النيران تعبيراً عن ابتهاجهم. وفور انتهاء المباراة بدأت قنوات التلفزيون المصري الحكومية والخاصة إذاعة الأغاني الوطنية احتفالاً بالفوز.
وخرج عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الشوارع ابتهاجاً بفوز مصر على غانا (1-0)، ورفعوا العلم المصري إلى جانب العلم الفلسطيني، كما خرجت الجاليات المصرية في الأردن ولبنان وسوريا والإمارات وقطر إلى الشوارع وانطلقت في مسيرات سيّارة معبّرة عن فرحتها بالنصر.
وأكد «المعلم» شحاتة أن المنتخب أعاد الاعتبار إلى كرة القدم المصرية بتتويجه باللقب القاري، مضيفاً «كثر الحديث عقب الفشل في التأهل إلى المونديال، لكنّ الرد كان في البطولة الحالية».
ورأى حارس المرمى عصام الحضري أن الجيل الحالي هو الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، وتابع «لم نشكّك ولو للحظة واحدة في مؤهّلاتنا، خضنا مباريات البطولة بروح تضامنية ومعنويات عالية، وفوزنا على 4 من أصل 6 ممثلين للقارة السمراء أكبر دليل على أحقيتنا في أن نكون في أكبر المحافل العالمية».

5 في التشكيلة المثالية

واختار الاتحاد الأفريقي التشكيلة المثالية للبطولة، التي ضمت 5 لاعبين مصريين ولاعباً جزائرياً. واللاعبون المصريون الخمسة هم عصام الحضري أفضل حارس مرمى في البطولة للمرة الثالثة على التوالي، والمدافع وائل جمعة ولاعبا الوسط أحمد فتحي وأحمد حسن أفضل لاعب في البطولة للمرة الثانية بعد عام 2006، والمهاجم محمد زيدان. أما اللاعب الجزائري الوحيد، فهو مدافع رينجرز الاسكتلندي مجيد بوقرّة، إضافةً إلى مابينا (أنغولا) وألكسندر سونغ (الكاميرون) وبيتر أودموينجي (نيجيريا) وأسامواه جيان (غانا) وفلافيو أمامدو (أنغولا).
(أ ف ب)