عبد القادر سعدشهد اجتماع لجنة الحكام، الذي عُقد الثلاثاء بعد جلسة تقويم حالات مباريات دوري كرة القدم، خلافاً بين الحكم الدولي السابق محمد منصور ورئيس لجنة حكام الشمال نبيل عياد، وكاد الخلاف أن يتطور، قبل أن يغادر منصور الجلسة غاضباً، وكذلك عياد الذي عاد بناءً على طلب أعضاء اللجنة الحاضرين، وهم: سبع فلاح، عفيف علي حسن، يزبك يزبك، حيدر قليط ومحمد حاطوم.
كان أداء الحكم حداد ممتازاً في لقاء الخيول والإخاء
وفي التفاصيل، أن رئيس لجنة الحكام محمود الربعة أوكل إلى منصور مهمة تدريب الحكام الجدد الناجحين في الامتحانات الخطية (12 حكماً) تمهيداً لخوضهم الاختبار البدني. وبعد ثلاثة أشهر من التدريب الذي أشرف عليه منصور، وقبل إجراء الاختبارات تدخّل عياد بصفته رئيس اللجنة لتحديد الحكام الذين سيشرفون على الاختبار وهم، إضافة إلى منصور، زياد مهاجر وهادي كسار ومصطفى طالب، ما أثار امتعاض منصور الذي رأى أن تنظيم الاختبار من صلاحياته. وبعد الاعتراض على تدخل عياد، جرى تحييد منصور والطلب من مصطفى طالب إجراء الاختبار، كما جرى تعيين الحكام الناجحين في مباريات في الدرجة الرابعة. ولم تقف القصة عند هذه الحدود، بل أبعد منصور عن مباريات دوري الدرجة الأولى في الأسبوعين الأخيرين.
وهنا يطرح السؤال: أين رئيس لجنة الحكام من كل ما يحصل، علماً بأنه غاب عن الجلسة الأخيرة؟
■ وفي العودة إلى جلسة التقويم، فقد كانت مباراة الخيول والإخاء حاضرة بقوة، وخصوصاً بعد الأحداث التي تلت اللقاء من محاولات للاعتداء على الحكم الرئيسي أندريه حداد.
وظهر من خلال الحالات صوابية قرار الحكم حداد، حتى إنه كان رحوماً مع لاعبي الخيول وطبّق روح القانون نظراً إلى حساسية اللقاء، ولو طبق القانون بحذافيره لكان يجب طرد لاعبَين من الخيول. وفي حالة البطاقة الصفراء التي رفعت في وجه لاعب الإخاء فؤاد المدني، رأى لاعبو الخيول أنها يجب أن تكون لمحمد رمال الذي كان في حوزته بطاقة صفراء، فقد ظهر أن قرار حداد كان صحيحاً لأن المدني أخطأ أولاً بشد قميص لاعب الخيول.