«المرأة السورية قادرة على التمييز والعطاء في كل الظروف». تحت هذا الشعار، اختارت لينا فتاح، ابن مدينة الحسكة، مهنة لم يعتد المجتمع أن يعمل بها إلا الرجل، لتكون أول امرأة سورية تعمل بمهنة «النجارة». وبين كتل الأخشاب في ورشتها الصغيرة داخل منزلها، تنتقل لينا، وعلى منشرة صغيرة تقطع عدداً من الأخشاب، لصناعة عمل جديد، في فكرة «بدأت عندما ساعدت زوجها في صيانة إطار لصورة. ومن ثم تطور العمل، حتى باتت قادرة على إنجاز غرف استقبال وغيرها». تعتبر فتاح أن كل شخص قادر على الردّ على هجمة التكفير التي ضربت البلاد على طريقته، فالمرأة السورية لم تكن يوماً للجلوس فقط في المنزل.