في تسجيل صوتي مدته 14 دقيقة، تبنت «كتائب عبد الله عزام ــــ سرايا الحسين بن علي» ما سمّته «غزوة السفارة الايرانية» في منطقة الجناح، والتي راح ضحيتها 22 شهيداً. صدر التسجيل عن «اعلام الكتائب» الذي افتتح حديثاً فقط من اجل نشر التسجيل. وشرح الناطق باسم «الكتائب» الشيخ سراج الدين زريقات أن استهداف السفارة جاء بسبب دعم ايران لـ«صنائعها» من «حوثي اليمن وحزب ايران في لبنان». وقد جاءت العملية بسبب المشاركة الميدانية لـ«حزب ايران» الذي «سبق هؤلاء جميعا في دخوله في حرب اهلنا في الشام زمنا، وسبقهم جهدا في ذلك، ولم يعد اليوم يخفي مشاركته الميدانية بآلاف المقاتلين بل هو يتبجح بها ويعدها حرباً عادلة (...) وقد تولى قيادة عدد من المعارك كان عليه الثقل الاكبر قيادة وجنودا». وبرر زريقات استهداف السفارة بسبب «جرائم الحزب التي هي امتداد لجرائم ايران الفارسية، لكونه ليس الا ذراعا لها في لبنان وليس مجرد حليف. فتضاف هذه الجرائم الى ما تقدم من جرائم ايران الفارسية التي تقتل اهل السنة في الاحواز». بالنسبة للشيخ «إيران الفارسية حالفت امريكا في حرب افغانستان، وايران شاركت الصليبيين في احتلال العراق، وايران الداعم الرئيس للنظام النصيري البعثي في سوريا (…) وايران المنشئ والموجه والداعم والحاضن الرئيس لحزبها المسمى حزب الله في لبنان». واتهم زريقات حزب الله بـ«حماية حدود اسرائيل ومنع القتال ضد العدو الاسرائيلي» معتبراً ان الحزب في لبنان يهين «اهل السنة بحجة المقاومة والممانعة». وقال ان الحزب «صورة عن ايران الفارسية في الاجرام والخيانة ويبررونها بمقاومة اسرائيل ويبررونها باتباع اهل البيت والثأر للحسين». وقال ان «التشيع والثار للحسين ليس الا بثار تغطي به ايران حقيقة مشروعها الفارسي القائم على الثأر من العرب باذلالهم واحتلال بلادهم». واتهم زريقات حزب الله بالاعتداء على مساجد السنة من «صيدا الى طرابلس وعلى مشايخ اهل السنة وكثر قتلاهم واسراهم وكثر من يهانون من اهل السنة بلا مناسبة». وقد دفعت هذه الاحداث «شابين من ارض لبنان ليورثا الحسين ابن علي، ورثا منه نفسه الابية التي تحمله على دفع الظلم وعزته التي تثيره لمجابهة الطغيان، فتقدما يفديان الدين والاهل بنفسيهما طلبا للشهادة ودكا بتفجيرين استشهاديين صرح الاحتلال ومعقل الطغيان والاجرام سفارة ايران الفارسية على ارض بيروت وفي قلب وجود ذراعها حزب الله وفي مكان من اشد مناطقه تحصينا وامنا في بيروت». وقد عرض الشريط المسجل مقاطع فيديو ظهر فيها الانتحاريان «ابو اويس الصيداوي» معين ابو ظهر و«ابو سفيان الشامي» عدنان المحمد. وقال زريقات ان «مقتل القائد العسكري في حزب ايران حسان اللقيس لم يكن اغتيالا على يدي اليهود (...) بل قتله الله تعالى على يدي البطلين الاستشهاديين في غزوة السفارة الايرانية». واعتبر زريقات ان «اصرار الحزب على الظلم البين بمساندة النظام النصيري المجرم واستمراره في سفك دماء المسلمين في لبنان وتهديده ووعيده لن ينفعاه». وقال ان «تعليق عملياتنا في لبنان منوط بتحقيق مطلبين عادلين، الاول خروج عساكر حزب ايران من سوريا وكف ايديهم عن المسلمين، والثاني اخراج شباب اهل السنة من السجون اللبنانية الظالمة وعلى رأسها سجن رومية». واكد الشيخ ان العمليات «لم تستهدف المدنيين من الشيعة فضلا عن غيرهم ولن نستهدفهم عملا بتوجيهات شيخ المجاهدين الشيخ الوالد ايمن الظواهري وان هدفنا هو الحزب الايراني وحلفاؤه في حربهم على اهلنا في سوريا ولبنان في مواقعهم الامنية والعسكرية وفي مصالحهم ومعاقلهم، ومن ليس له ذلك من الشيعة وغيرهم فليسوا هدفا لنا». وطالب زريقات اهل السنة في لبنان بـ «التسلح ودعم المجاهدين».

يمكنكم متابعة قاسم س. قاسم عبر تويتر | @QassemsQassem