أثارت دعوة الكاتب السياسي رضوان السيّد مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان إلى ضبط الجهاز الديني التّابع لدار الفتوى، بعد تأكيد عدد من المشايخ ضرورة مقاومة العدو الإسرائيلي، استياءً بين المشايخ ورجال الدين، خصوصاً أن السيد اعتبر أن هذه الدعوات تخدم «المشروع الإيراني»، وأنّ «الحرب الدائرة ليست حرب تحرير بقدر ما هي شاهد على الوجود الإيراني المستمر وعلى نهايات الدولة اللبنانية».ووصف عدد من المشايخ الدعوة بأنها «تظهر الطائفة السنيّة وكأنها ضد المقاومة، فيما التاريخ يُثبت عكس ذلك، منذ ما قبل الاجتياح الإسرائيلي عام 1982». واعتبر هؤلاء أنّ «المشايخ الذين يدعون إلى المقاومة كرد فعل طبيعيّ على الاعتداءات الإسرائيلية هم مشايخ الكرامة والعزّة، وممن لا يرضخون للإملاءات الغربيّة». ولفتوا إلى أنّ السيّد الذي كان يُعد من المقربين إلى «دار الفتوى» ودائماً ما صنّف نفسه بأنّه رأسها المدبّر، «لم يكن موفقاً في دعوته لتأليب دريان على جهازه الديني».