عمدت بكركي إلى تخفيض حدّة التوتر مع حزب الله، الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الماضية على خلفية كلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الأحد الفائت، التي طالب فيها بتطبيق القرار 1559 وبألا يعود لبنان منطلقاً لـ«أعمال إرهابية».
في هذا السياق، قال المسؤول الإعلامي في بكركي ‎وليد غياض، في حديث لتلفزيون «الجديد»، إنه «لا نية باستهداف حزب الله ولا بوصفه بالإرهابي»، مؤكداً أن «البطريرك لم يقصد حزب الله ولا المقاومة في الجنوب التي نقدّر كل تضحياتها وما أنجزته من انتصارات كانت محقة».

وتابع غياض «الحرب مرفوضة من الجميع حتى من حزب الله»، مشدداً على أن «التواصل بين بكركي وحزب الله مستمر، ولو كان البطريرك قد اعتبر حزب الله إرهابياً لأوقف التواصل معه لأنه لا يحاور إرهابيين».

تصريح غياض يأتي بعد يوم على طلب النائب في حزب الله علي فياض، توضيحات بخصوص موقف الراعي، حيث قال في مقابلة بثها تلفزيون «الجديد»، إن «حزب الله أرسل إلى بكركي أن مجتمع المقاومة غاضب وأننا والمقاومة مزعوجون جداً من الموقف الذي صدر وما حصل جرحنا في الصميم، وكلمة الإرهاب هي لغة تصادم ومواجهة وليست لغة اختلاف سياسي».

وأضاف فياض: «هناك مقاومة وهناك أعمال مقاومة، والقول إن الأعمال إرهابية ثم التوضيح بأنه لا يقصد بالموضوع المقاومة يحتاج توضيحاً على مستويين، ليست الأعمال إرهابية وليست المقاومة إرهابية».

وكان الراعي قد رفع السقف عالياً في عظته يوم الأحد 23 حزيران، فرأى أن من واجب أي رئيس مقبل للجمهورية أن يطالب مجلس الأمن بتطبيق القرارات الدولية، ولا سيما القرارات 1559 و1680 و1701 «الذي يُعنى بتحييد الجنوب»، وتابع «بعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألا يعود لبنان منطلقاً لأعمال إرهابية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي دخول لبنان نظام الحياد».