وحذّرت صحيفة «ماكور ريشون» من أن «هناك الكثير مما يمكن خسارته في الحرب الدائرة في الشمال»، مؤكّدة أنه «منذ أن دخلت إسرائيل الحرب، تآكلت بقايا مفهوم الردع ضد حزب الله». وفي السياق نفسه، أتى كلام العميد احتياط في جيش العدو كوبي مبروك، الذي قال إن «حزب الله هاجم في الأسابيع الأخيرة بطريقة متطورة وممتازة. وعلينا أن نقول بصراحة، بعد 8 أشهر من القتال، نحن في مأزق استراتيجي، وفشلت نيران الجيش في تغيير الواقع». ورأى أن «هناك طريقاً مسدوداً تماماً في الشمال يسيء إلى الردع الإسرائيلي، فكلفة الحرب مع حزب الله صعبة للغاية، لذلك يتعيّن علينا خلق فرصة لجهد دبلوماسي».
أضرار الحرائق بلغت ضعفَي تلك التي تسبب بها حزب الله في عام 2006
وقدّمت صحيفة «كالكاليست» إحصائية مبنية على تقديرات أشارت إلى أنه منذ بداية الاشتباك في 8 تشرين الأول 2023 تمّ إطلاق أكثر من 1000 «جسم طائر» على إسرائيل من بينها «طائرات بدون طيار انتحارية، طائرات مُسيّرة ومحلّقات تُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد نقاط ضعف إسرائيلية». وبناءً على ذلك، رأت الصحيفة أن «حزب الله يزيد من محاولاته لاستخدام الطائرات المُسيّرة لضرب مكوّنات تتعلق بمنظومة الدفاع الجوي في الشمال من أجل تعطيل نشاطها»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد نظام دفاع جوي حديث في العالم يعرف كيفية التعامل مع هذا التهديد».
ميدانياً، نفّذ حزب الله أمس، سلسلة عمليات نوعية استهدفت ثكنة راميم، وانتشارات لجنود العدو في حرج نطّوعة ومحيط مثلث الطيحات ومحيط موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وتجمعاً لجنود العدو في حرج برعام، وموقعَي الناقورة البحري، وزبدين في مزارع شبعا.
وشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني في الجولان السوري المحتل، استهدف أماكن تموضع واستقرار ضبّاط وجنود العدو، كما استهدف مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث.
ونعى حزب الله الشهيد حيدر حسن مسلماني من مدينة صور.