قبل أُسبوعَين من انتخاباتنقابة محامي طرابلس في 19 تشرين الثاني الجاري لاختيار نقيب وعضو في مجلس النقابة، بدأت ترتسم الاصطفافات السياسيّة والنقابيّة على نحوٍ واضح.ويتنافس على منصب النقيب، الذي سيكون مسلماً هذه المرّة إستناداً إلى عرف المداورة في هذا المنصب والمناصفة في أعضاء مجلس النقابة بين المسلمين والمسيحيين منذ تأسيس النقابة عام 1921، سبعة مرشّحين، وهو العدد الأكبر من المرشحين الذي تشهده النقابة في تاريخها.
وتبدو حظوظ المرشّح سامي الحسن بالفوز متقدمة بعدما نال دعماً من تيّار المستقبل، المحسوب عليه، وتيّار المردة الذي أعلن تحالفه مع «الزرق» قبل أشهر مقابل دعم «المستقبل» لمرشّحه إلى العضويّة إبراهيم حرفوش. كما انضم إلى هذا التحالف حزب «القوات اللبنانيّة».
ورغم ذلك، لا يُرجّح أن تكون معركة الحسن سهلة وخالية من المفاجآت، إذ ينافسه صفوان المصطفى الذي يلقى دعماً مبدئياً من النائبين فيصل كرامي وأشرف ريفي وقسم من النقباء السّابقين والمحامين المستقلين، وناظم العمر المدعوم من التيّار الوطني الحرّ وبعض النقباء السابقين. في حين يخوض المرشحون الآخرون لمنصب النقيب، وهم: سعدي قلاوون، عبد القادر التريكي، بسام جمال ولؤي زكريا، الانتخابات من باب تسجيل الموقف، وسط توقعات بأن يُعلن بعضهم انسحابه من المعركة قبل جلسة الانتخاب.
وإذا كان انقسام واضح يسود بين المستقلين والنقباء السابقين، فإنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم يحدّد موقفه من الانتخابات، وأشار مقرّبون منه إلى أنّه «على مسافة واحدة من الجميع، ويُنتظر أن يبقى على الحياد، لأنّ لا مرشح له في الانتخابات».