شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المني والرئيس الروحي لدروز سوريا حكمت الهجري على ضرورة إبقاء التّحرك المعارض في السّويداء، جنوبي سوريا، سلمياً.
وفي اتصال هاتفي بينهما، أكد الهجري «سلمية التحرك وأن الدولة ملزمة تأمين حقوق الشعب والمناطق المحرومة، وأن الشباب المنتفض له الحق في التعبير عن رفضه لسياسات الإذلال والإهمال»، مشدداً على «رفض المشايخ الأفاضل والأهالي عموماً احتلال بلدهم، مهما كان نوع هذا الاحتلال ولا يرضون إطلاقاً تحويل السّويداء إلى بؤرة فساد وخروج على القانون الأخلاقي والاجتماعي».

أمّا أبي المنى، فأعرب عن «الثقة الكاملة بحكمة الشيخ الهجري ومشايخ جبل العرب العقلاء وشخصياته المعروفية والوطنية ورجاله الميامين، واعتزاز إخوانهم في لبنان بشجاعتهم ومواقفهم الوطنية الثابتة»، محذراً من «محاولة إذلالهم وتخوينهم، وهم أبناء العروبة الأصيلون وأبناء سلطان المجاهدون والوطنيون بامتياز والعرب الأقحاح، وهم الذين كانوا وما زالوا قادة الرأي والميدان من أجل استقلال سوريا ووحدتها وكرامة شعبها».

وختم أبي المنى والهجري اتصالهما بتأكيد «ضرورة إبقاء التحرك سلمياً، ليكون نموذجاً أرقى في الوطنية وصون الكرامات والترفع عن الإساءات لما فيه خير الجبل والوطن».

وكان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، قد قال، عبر منصة «أكس»، إن «دروز سوريا أسوةً بإخوانهم في كل سوريا يريدون الحرية والعيش الكريم بعيداً عن نظام الاستبداد لبشار الأسد»، مضيفاً أن «دروز السويداء بقيادة الشيخ حكمت الهجري هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري يريدون الحرية والكرامة».

في المقابل، اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، عبر منصة «أكس»، أن «الشيخ حكمت الهجري أحد قادة السويداء وشيخ عقل نحترمه ونقدره لكن ليس قائد السويداء، ففي السويداء مشايخ كبار غيره وقادة ونحن وراءهم عندما يجمعون على رأي واحد (...) أمّا الاستفراد بالمواقف فممنوع».