ندّدت الحملة الوطنية لتحرير الأسير المناضل جورج عبد الله بالتدخل الفرنسي في الشأن اللبناني الداخلي، وبزيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وطالبت بمتابعة قضية المواطن عبد الله الذي ما زال معتقلاً في زنزانته الفرنسية منذ 39 عاماً، واعتباره «أسيراً سياسياً في فرنسا مع كلّ ما يترتّب على هذه الكلمات من تبعات ديبلوماسية بين البلدين».
وقالت الحملة، في بيان، إنّه «مع كلّ استحقاق داخلي، لا سيّما في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تتدخّل القوى الإمبريالية خاصة الفرنسية منها لتؤكّد دورها الكولونيالي، مستكملة تحريك أدواتها المطيعة في الداخل اللبناني. في المقابل تُبقي فرنسا، الدولة "الديمقراطية" داخل زنازينها من رفضوا الانغماس في الحرب الأهلية ولاحقوا آلة الحرب الصهيونية في عقر دار الإمبريالية».

وسألت: «ألا تقضي المصلحة الوطنية برفض المنطق الطائفي التحاصصي الرجعي الذي تدعمون بزيارتكم! أيُعقل أن يصل المبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان إلى لبنان لتحريك عجلة الاستحقاق الرئاسي، بدلاً من أن يصل توقيع وزير الداخلية الفرنسي على قرار ترحيل جورج عبد الله إلى بلده، ليستقبل ويكرّم كما انتظرنا الاحتفال بتحريره عام 2013؟!».

ورأت أنّ «أزمة النظام الرأسمالي والإمبريالي منذ تأسيس النظام اللبناني مستفحلة من خلال أدواتها أمراء الطوائف المتحاصصين المنتفعين، تدعمهم مجدداً اليوم الإدارة الفرنسية»، ولفتت إلى أنّ «جورج عبد الله أثناء الحرب الأهلية كان ينقذ الأبرياء من براثن الوحوش التي تحرّكهم هذه الإمبريالية»، مذكّرة بأنّ عبد الله «لم يصل إلى بيروت في 14-01-2013 كما أقرّت المحكمة الفرنسية لأنّ الحكومة الفرنسية وصلها أمر من هيلاري كلينتون لتعرقل تنفيذ القرار القضائي، وهذا ما حصل، وبات يُعتبر اليوم أسر جورج عبد الله اعتقالاً إدارياً».