أكّد الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، لعشائر العرب في خلدة والسعديات اليوم، رفضه أي مصالحة لا تحفظ كرامتهم، مثمّناً موقفهم المؤيد لتطويق تداعيات أحداث خلدة، وما تلاها من أحكام صادرة عن المحكمة العسكرية.
والتقى الحريري في جولته على عشائر العرب عدداً من مشايخها ووجهائها وأبنائها. وقال أمامهم إن تيار المستقبل يتابع قضية أحداث خلدة «كأولوية، منذ اللحظة الأولى، بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، لإنصاف أبناء العشائر، بعد إحالة الملف على محكمة التمييز العسكرية، وإخراجه من دائرة الاستغلال السياسي والفتنوي».

ووجّه الأمين العام لتيار المستقبل باسم الرئيس سعد الحريري «تحية إكبار إلى حكمة العشائر العربية في تطويق تداعيات أحداث خلدة وما تلاها من أحكام ظالمة، وتأييدهم، بكل شجاعة وإقدام، لكل المبادرات السلمية، بالتنسيق معنا ومع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقيادة الجيش ومديرية المخابرات، للمعالجة ووأد الفتنة وتفويت الفرصة على محاولات استغلال ما حصل في السياسة، وضرب العشائر بعضها ببعض وخلق الفتن في ما بينها».

كما أكّد أن «لا مصالحة مع أحد من دون الحفاظ على كرامة العشائر العربية وكرامتنا»، داعياً إلى «أهمية الوعي إلى خطورة المرحلة، وضرورة عدم السماح لأي أحد باستغلال أي جرح مفتوح لتمرير أي حدث أمني أو تسويات على حساب أهلنا وناسنا ومناطقنا».

وكانت «الأخبار» قد أفادت بأنه «فُهم أن الجولة أشبه بتتويج للتسوية التي يتم العمل عليها لخفض الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكريّة بحق المتورّطين من أبناء العرب في أحداث خلدة، بعد إحالة الملف إلى محكمة التمييز العسكريّة، إضافة إلى اتصالاتٍ يقوم بها المعنيون لإيجاد مخرج للمدّعى عليهم غيابياً الذين حُكم عليهم بالإعدام».