لم يفض إضراب نهر البارد أمس إلى دفع وكالة الأونروا للتراجع عن قرار طرد رياض مصطفى، أحد الأساتذة في مدرسة المنارة التابعة لها في المخيم. وأبلغت مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس أن قرار إعادة مصطفى للوظيفة من صلاحية المكتب الرئيسي في عمان. وكان مصطفى قد تبلغ في 17 الجاري قرار فصله من وظيفته على خلفية نشره في آب 2022، على صفحته على فايسبوك، مقطعاً مصوراً لجنازة الشهيد إبراهيم النابلسي الذي سقط بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن هيئة UN WATCH التي تراقب حسابات موظفيها، رصدت منشور مصطفى، وأن قرار الفصل جاء استناداً إلى شرط ضمّنته الوكالة في عقود التشغيل قبل عامين، بعد ضغوط أميركية تحت طائلة وقف التمويل، ينص على التزام الموظفين بـ«الحيادية وعدم الإدلاء بمواقف سياسية وعقائدية أو آراء معادية للسامية وتحض على الكراهية و التحريض والإرهاب».وسجلت المخيمات الفلسطينية حملة تضامن مع مصطفى، وأغلقت مدارس مخيم نهر البارد أبوابها احتجاجاً. وزار وفد من اتّحاد المعلّمينَ في مدارس الأونروا كلاوس أمس، وأكد الاتحاد في بيان أن الشعب الفلسطيني «لن يخضع لابتزاز المُؤسّسات الصّهيونيّة ولا يوافق على أخذ الوكالة رهينة لإملاءات هذه المؤسسات وبعض الدول».
وكانت كلاوس استبقت التصعيد ضد الوكالة ومؤسساتها في المخيمات، بطلبها اجتماعاً مع التيار الإصلاحي في حركة فتح، الذي يحسب عليه مصطفى، لاحتواء الموقف. اللقاء الذي عقد الأحد الماضي، حضره رئيس التيار محمود عيسى (اللينو) وعضو القيادة إدوار كتورة، اللذان طالبا بحل القضية لسحب فتيل التوتر.