يحاول رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار التخفيف من حجم قلق الأهالي بالقول إنه «لا داعيَ لتضخيم الموضوع، إذ يمكن استيعابه مع التعاطي بطريقة صحيحة من دون تسخيف أو تهويل». صحياً، يذكّر الكسار أنه استقبل في اليوم نفسه من عام 2020 في «مركز الإيمان الصحي» في ببنين «ضعف أعداد المرضى الذين استقبلهم أمس، وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الأيام من السنة، فالمعلوم طبياً أنه منذ منتصف شهر آب وحتى شهر تشرين الثاني، نستقبل المئات من الحالات المصابة بالتهابات معوية حادّة موسمية».
أما بالنسبة إلى مشكلة تلوّث المياه، فيعود بنا الكسّار خمسة أشهر إلى الوراء عندما تمّ «الاعتداء على محطة المياه في البلدة، التي تتغذّى من مياه الريحانية، والتي تم تشييدها بمساهمة من منظمة اليونيسف. رفضت المنظمة إعادة التأهيل لأن الهدف كان السرقة، فلجأنا إلى البديل وهو بئر ارتوازية نفّذتها المنظّمة الألمانية وهي موضوعة بتصرّف مصلحة مياه لبنان الشمالي، والعمل حالياً يتركز لإعادة ضخّها وتشغيلها ووضعها على الشبكة التي تصل إلى غالبية الوحدات السكنية في البلدة».
ويحدّد الكسار موعداً لا يتجاوز الأسبوعين، مصراً على القول إن هذا ما وعده به مدير مصلحة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد بالتنسيق مع اليونيسف، «لحلّ مشكلة البئر الاستكشافية وإعادة ضخ مياه الدولة إلى المنازل في بلدة ببنين، ما سيحلّ مشكلة التلوّث، إذ إن الأهالي عمدوا منذ خمسة أشهر إلى تأمين المياه بالوسائل التقليدية، غير آبهين بمدى نظافتها، وكلّ ذلك بسبب سرقة محطة الضخ الأساسية في البلدة».

افتتاح بئر
بدوره يعلن رئيس اتحاد بلديات ساحل القيطع أحمد المير»أنه بمساعدة بعض الخيّرين سيتم افتتاح بئر مياه يوم الإثنين المقبل في حيّ البحصة في ببنين، ويفترض أن تؤمن المياه لأكثر من 300 وحدة سكنية»، آسفاً لهذا «الواقع المأزوم والذي تضاعف مع العبء الذي تسبّب به وجود النازحين»، مشيراً إلى «عدم وجود محطة لتكرير المياه المبتذلة في كلّ محافظة عكار، ومجاري الصرف الصحي موصولة بمسارب المياه، ومنها إلى الأنهر أو إلى البحر».