في غضون ذلك، عاد الحديث عن «إنعاش» المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة واحتمال عودة هوكشتين إلى بيروت. غير أن مصادر مطلعة على الملف أعربت عن خشيتها من أن يكون هدف هذه العودة إشغال الجانب اللبناني عما يحصل في المياه الفلسطينية المحتلة، بالتزامن مع قرب بدء الإنتاج الإسرائيلي من حقل «كاريش» والحديث عن مفاوضات إسرائيلية مع عدد من الدول الأوروبية لتوقيع اتفاقات توريد الغاز خلال 18 شهراً. علماً أن رئيس الجمهورية ميشال عون طلب خلال استقباله القائد الجديد للمنطقة الوسطى الأميركية مايكل كوريلا، في 20 الجاري، «استئناف هوكشتين مساعيه بعد انتهاء الاستحقاق النيابي». كما قالت مصادر لـ«الأخبار» إن موضوع الترسيم كان من بين الملفات التي بحثها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في واشنطن الأسبوع الماضي، ودعوته في حديثه إلى صحيفة «ذي ناشيونال» الإماراتية، إلى أن يرد الجانب اللبناني على آخر اقتراح تقدم به هوكشتين في بيروت (منح لبنان الخط 23 معدلاً، إذ يقضم جيباً إلى الجنوب من حقل قانا، ويأخذ في طريقه مساحات شاسعة من البلوك 8).
معلومات عن قرب استئناف هوكشتين «الوساطة» الأميركية
وبحسب المصادر، يأتي اقتراح إبراهيم بالرد، كمبادرة تسمح لهوكشتين أن يعود لبيروت. «الضمانات» الأميركية لا تحول دون الترقب على المستوى الإسرائيلي من تنفيذ تهديدات المقاومة حيال «منع الاستخراج» من حقل كاريش، خصوصاً أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تطرق إلى هذا الملف في ثلاثة من آخر خمسة خطابات، ما يشير إلى أن المقاومة تولي هذا الملف درجة عالية من الأهمية.