كان الهدف المعلن للاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، بحسب التصريحات والبيانات الصادرة عن حكومة بيغن-شارون آنذاك، هو «تدمير البنى التحتية لمنظمة التحرير الفلسطينية»، أي جميع منظمات المقاومة الفلسطينية والمؤسسات السياسية والاجتماعية والإعلامية والثقافية المرتبطة بالمنظمة. لكن مجريات الاجتياح، التي تخللتها عمليات استهداف واسعة النطاق للمخيمات الفلسطينية عبر القصف التدميري وارتكاب المجازر، التي وصلت إلى ذروتها مع مجزرة صبرا وشاتيلا، كشفت أن الغاية الفعلية لهذا الأخير تتجاوز القضاء على منظمة التحرير إلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني في لبنان. المشروع الصهيوني الذي قام على التطهير العرقي في فلسطين حاول تكرار جريمته في لبنان.