أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، أنّ الطلبات المسبقة في ما خصّ الحقائب الوزارية «لا قيمة لها».وفيما أعلن عن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل، قال الحريري للصحافيين عقب انتهاء زيارته لعون التي استمرت ساعة ونصف ساعة، إنه عرض معه «التطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة»، مؤكداً «نرغب في الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار في لبنان».

«أنا مع بري»
ولدى سؤاله عن استحقاق رئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة، أكّد «بالنسبة إليّ، إذا كان الرئيس نبيه بري مرشحاً للرئاسة، فأنا معه». ورداً على وجود مطالب مسبقة حول بعض الوزارات ومنها وزارة المال، قال: «ليست المالية فقط ما يتم المطالبة بها. ما سيحصل هو انتخاب رئيس للمجلس النيابي، تليه مشاورات نيابية. ودور رئيس الحكومة واضح، إن كنت أنا أو غيري، وهو التشاور مع الكتل النيابية، ليشكل بعدها ورئيس الجمهورية، الحكومة. فالطلبات المسبقة لا قيمة لها، أما لناحية الأعراف، فسبق أن قلت إنني أعترف بعُرف واحد في الجمهورية اللبنانية وهو رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء، ولم أسمع بأعراف أخرى، ولست مستعداً للاعتراف بها».
وخلال كلمة ألقاها عصراً في «مهرجان الشكر» الذي أقيم في «بيت الوسط» بحضور نواب «المستقبل» الحاليين والمنتخبين وحشود كبيرة من مناصري التيار، أكّد أنّ «تيار المستقبل ما زال الرقم الصعب في المعادلة الوطنية، وما زال صاحب أكبر كتلة نيابية صافية في البرلمان». وقال: «يجب أن تتأكدوا أن سعد الحريري مستمر في الخط الأمامي لحماية لبنان، ومستمر في الدفاع عن حقوق كل المجموعات التي حمت قرار تيار المستقبل في الانتخابات».
مخاطباً الحشود، أشار الحريري إلى أن «هناك نواباً فازوا على أكتاف غيرهم، على أكتاف بلوكات سياسية أخرى، اجتمعت لخوض المعركة ضد تيار المستقبل. وكلنا بتنا نعرف من هم، في بيروت وصيدا والبقاع الغربي والضنية وطرابلس أيضاً. المهم أن تيار المستقبل، ومحسوبكم سعد، وقف بوجه الجميع، وقال إن هؤلاء هم من يمثلون بيروت وكل المناطق».