تمكّن ضباط فرع المعلومات من الوصول إلى خيط جدّي في التحقيقات يُحتمل أن يقودهم إلى كشف هوية منفّذي التفجير الذي استهدف مصرف لبنان والمهجر غروب الأحد، بحسب مصادر أمنية. ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات أحرزت تقدماً أمس، إذ يركّز المحققون على فرضية أن سيارتين (من نوع بي أم دبليو وكيا) كانتا تقلّان منفّذي التفجير. وتنقل المعلومات أنّ سائق سيارة البي أم دبليو تولّى عملية المراقبة، فيما ترجّل مجهول من سيارة الكيا ليزرع العبوة في حوض الزهور أسفل شجرة ملاصقة للمصرف. وقد حالت الشجرة المذكورة ورداءة كاميرا المراقبة دون تحديد ملامح وجهه. كذلك كشفت المصادر وجود موقوفَين في الملف، إلا أنّها لفتت إلى أنّهما أوقفا على متن دراجة نارية قبل وقوع التفجير، إذ إنهما كانا يقودان الدراجة من دون أوراق ثبوتية، ولدى توقيفهما من قبل دورية تابعة لقوى الأمن، تبين أنّ أحدهما يحمل مسدساً غير مرخّص فيما الثاني مطلوب للقضاء. وبحسب المصادر، أحيل الموقوفان على فرع المعلومات، بعد وقوع التفجير، للتثبّت مما إذا كانت لهما صلة به. من جهة أخرى، استغربت مصادر أمنية قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي حصر التحقيق بفرع المعلومات، علماً بأنّه جرت العادة أن يسطّر صقر استنابات قضائية إلى مختلف الأجهزة الأمنية كي تقوم بدورها فور وقوع جرائم كبرى.(الأخبار)