على وقع دويّ مدفعية الجيش اللبناني وراجمات الصواريخ المتساقطة فوق مواقع إرهابيي «داعش» في جرودها، تستعد بلدة رأس بعلبك في البقاع الشمالي لخوض الاستحقاق الانتخابي يوم الأحد بلائحتين يتحالف فيهما خصوم السياسة.مفاوضات الأيام القليلة الماضية، أدت إلى تأليف لائحة مكتملة (15 عضواً) يتحالف فيها الوزير السابق ألبير منصور والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الكتائب و8 عائلات من البلدة هي: منصور، نصرالله، مراد، بشراوي، البيطار، بركات وأنطون، على أن يرأس رفعت نصرالله وجرجس مراد المجلس مداورة ثلاث سنوات لكل منهما. ويتمثّل القومي بالمرشح زيدان أنطون، والكتائب بالمرشحَين الياس غضبان وأرز بيطار.
وفي المقابل، ألّف الشيوعيون وحزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل، بالتحالف مع عائلتي رزق ــ شعبان وروفايل، وبدعم من النائب السابق سعود روفايل، لائحة مكتملة أيضاً. وتضم اللائحة العميد المتقاعد دريد رحّال، الذي كان من أبرز المحسوبين على منصور في جهاز أمن الدولة قبل أن يبتعد عنه أخيراً، فيما يتمثّل المستقبل بالمرشح خليل شعبان شقيق جورج شعبان، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الروسية. وفي ظلّ وجود أكثر من 5 طامحين لترؤس المجلس في حال فوز اللائحة، هم دريد رحال، منعم مهنا، غالب مراد، ويليام نصر وموريس شعبان، اتفق على اللجوء الى القرعة لاختيار رئيس في حال فوز اللائحة.
التيار الوطني الحرّ طلب من ناخبيه الإقتراع لمصلحة لائحة "رأس بعلبك" المدعومة من الشيوعي ـــــ روفايل، التي تضمّ عضوين "ملتزمين" في التيار، هما جورج موصللي وزوزو الدروبي، فضلاً عن سهيل شعيب المقرب من العونيين. فيما تضم لائحة تحالف منصور ــــ القومي ــــ الكتائب العوني الياس اللقيس المرشح باسم عائلته. ويبلغ عدد ناخبي راس بعلبك حوالى 4900، سيقترعون لـ30 عضواً في اللائحتين، وثمانية مرشّحين مستقلين.