أعلن أهالي العسكريين المخطوفين في جرود عرسال المحتلة أمس نيتهم التجمع في ساحة رياض الصلح عند الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، للإعلان عن خطوات تصعيدية للمطالبة بتحريك قضية أبنائهم. في موازاة ذلك، أكّدت مصادر معنية بالمفاوضات مع تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة، أن المفاوضات كانت قد توصلت قبل أسابيع إلى إنهاء ملف المخطوفين لدى «النصرة» من خلال مبادلتهم بعدد من الموقوفين في السجون اللبنانية.
وجرى الاتفاق على إطلاق نحو 47 موقوفاً، في مقابل إفراج «النصرة» عن جميع العسكريين الذين اختطفتهم يوم مشاركتها في احتلال بلدة عرسال في آب 2014. وتقدّمت المفاوضات إلى درجة الاتفاق على إجراء التبادل خلال أيام. وبناءً على ذلك، نقل الموقوفون من السجون اللبنانية، ووضعوا في عهدة المديرية العامة للامن العام، تمهيداً للاتفاق على موعد التبادل وتوقيته. لكن الطرف المقابل تراجع عن الاتفاق في اللحظات الأخيرة، من دون أن تتضح الأسباب. ولم يُعرف ما إذا كان الوسيط القطري هو مَن امتنع عن تنفيذ الاتفاق، أو أن «النصرة» هي التي أخلّت بعهدها معه. وفي الحالتين، أبلغ الوسيط المفاوض اللبناني أن مفاوضي «النصرة» توقفوا عن التواصل معه.