«كتيبة.. كتيبة». بهذا الهُتاف استقبل أهالي مدينة جنين ومخيمها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي غادر المدينة عبر مروحية، قبل قليل، بعدما وصلها في زيارة خاطفة صباح اليوم «لتفقد أحوال العدوان والوقوف على آثاره ومراقبة عملية إعادة الإعمار».وفي كلمة ألقها أبو مازن على مشارف مخيم جنين، أشار إلى أن زيارته للمدينة هي من أجل «أن نقول إننا دولة واحدة، وقانون واحد، وسلطة واحدة، وأمن واستقرار واحد». وتابع مخاطباً دولة الاحتلال بالقول «ارحلوا عنا. سنبقى صامدين ولن نرحل».
واعتبررئيس السطلة الفلسطينية أن «مخيم جنين أيقونة التحدي والنضال والصمود، وجئنا هنا لنتابع إعمار مدينة جنين ومخيمها، لتعود أرقى مما كانت.. نواصل العمل لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، "وليس أبو ديس»، مشدداً على أن «اليد التي تمد على شعبنا ووحدته ستقطع».
وخلال استقباله، هتف الفلسطينيون «كتيبة.. كتيبة» في إشارة إلى «كتيبة جنين» التي تنضوي في إطارها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك في تعبير منهم عن تأييد خيار المقاومة ضد الاحتلال.
وفي وقت سابق، توجه أبو مازن على متن طائرة مروحية انطلاقاً من مقر المقاطعة في رام الله، إلى مقر المقاطعة في جنين، في زيارة هي الأولى من 12 عاماً للمدينة؛ حيث رافقه رئيس المخابرات الفلسطينية العامة ماجد فرج، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، بينما كان بانتظاره في جنين، رئيس الوزراء محمد اشتية، وقادة الأجهزة الأمنية.
وكان من المفترض أن يلتقي عباس في زيارته بالفعاليات الشعبية والرسمية في جنين، غير أن اللقاء ألغي في اللحظات الأخيرة، وتقرر الاكتفاء بجولة في المخيم وزيارة للمقبرة، وإلقاء كلمة.
ووصلت منذ الصباح تعزيزات من حرس الرئيس و«الأمن الوطني» إلى جنين ومخيمها، وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة عناصر «الوطني» وهم يزيلون رايات الفصائل الفلسطينية عن نصب العودة على مشارف المخيم، كما أظهر مقطع فيديو ثانٍ عناصر «الأمن الوطني» في «شارع حيفا» بالمدينة، وهم «يمنعون قوة إسرائيلية من 7 مركبات من اقتحام مدينة جنين».