سمح غالانت بتنفيذ خطّة إخلاء المستوطنين الراغبين في مغادرة مستوطنات «الغلاف»
أيضاً، أعلنت بلدية أسدود فتح الملاجئ العامة والخاصة، ومنعت تجمّع 10 أشخاص في مناطق مفتوحة، و100 شخص في مناطق محميّة، وأغلقت شاطئ البحر حتى إشعار آخر، وألغت الدراسة والفعاليات بالكامل. وأقرّت سلطات مطار «بن غوريون»، من جهتها، تغيير مدارج الإقلاع والهبوط في المطار، خشية استهدافه. ونُقل عن حنان، وهو مستوطن في «غلاف غزة» أخلي مع عائلته قوله: «لقد اعتدنا على هذا الوضع، ونحن نعرف ما الذي ينبغي علينا فعله»، وأضاف أن «الأمر ليس جيداً بالنسبة للغالبية. فالإخلاء يدعو الجميع إلى الارتباك، ولكن لا مناص من ذلك. منذ مدّة طويلة ونحن نشعر أن الجهاد الإسلامي يلهو بنا». أمّا إيلي أزولاي، وهو صاحب بسطة بطيخ في «سديروت»، فقال: «نحن باقون هنا، لن نتحرّك. ولكننا سنحمي أنفسنا. ولكن إذا ما تدهور الوضع، فعلى الأرجح سأغادر من هنا. في صباح اليوم لم يكن لدي زبائن. آمل في خروج الناس من بيوتهم وأن يذهبوا للتسوق، أنا متفائل... سينتهي هذا قريباً». من جهته، قال دفير ساسي، وهو مستوطن في «سديروت»، في مقابلة مع «إذاعة واي نت»، إنه راضٍ عن العدوان على غزة، قائلاً: «أخيراً بادر الجيش للردّ وأعاد لنا الفخر القومي، وأخيراً تبيّن أنهم يعبأون للسكان في الجنوب».
في هذا الوقت، أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش أخلى أغلب مواقعه العسكرية القريبة من الشريط الحدودي مع غزة، بما في ذلك قاعدة «زيكيم» التي تّم إجلاء المجنّدين والمجنّدات منها، فيما عمد إلى تنفيذ خطّة انتشار لقواته في مناطق لا تكشفها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع، وأخرى قريبة من المستوطنات المحاذية لغزة، خشية تنفيذ المقاومة عمليّات إنزال خلف الخطوط قربها. وخوفاً من استهداف المقاومة لأهداف في المنطقة الحدودية، أقدم جيش الاحتلال على اغتيال مواطنَين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد استهداف السيارة التي كانا يستقلّانها، زاعماً أنه استهدف خلية كانت تنوي إطلاق صواريخ مضادة للدروع في المنطقة الحدودية، فيما نفت المصادر الفلسطينية صحة ادّعائه، مؤكدةً أن الشهيدَين مزارعان من عائلة واحدة.