تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم، اجتماعاً خماسياً يضم مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى فلسطينيين وإسرائيليين وأردنيين وأميركيين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، بالتزامن مع إدانة الفصائل الفلسطينية لمشاركة السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس في «القمة الأمنية».
وأعلن المتحدث باسم الوزارة المصرية أحمد أبو زيد، في بيان، أنّ الاجتماع يأتي «في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، مضيفاً أنه «استكمالاً للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة في شباط الماضي»، بما يُمهد لـ«خلق مناخ ملائم يُسهم في استئناف عملية السلام»، بحسب البيان المصري.

وفي المقابل، أدانت حركة «حماس»، مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية في الاجتماع، مشيرة إنّ وتيرة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني زادت بعد الاجتماع الأمني بمدينة العقبة بالأردن، في شباط الماضي.

وجدّدت «حماس»، في بيان، دعوتها للسلطة إلى التوقف الفوري عن الانزلاق في مسار المشاريع الأمنية الخطيرة، التي تستهدف مقاومة الشعب الفلسطيني. كما طالبت السلطة بـ«وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية».

وفي غزة، نظم «المؤتمر الشعبي الفلسطيني» ومنظمات شبابية وقفة احتجاجية، رفضاً للاجتماع الذي تشارك فيه السلطة الفلسطينية «دون إجماع وطني»، وفق بيان.

وندّد البيان بما سماه «نهج السلطة الفلسطينية الاستسلامي»، مطالباً بتصعيد أشكال الاحتجاج كافة، واصفاً المشاركة في الاجتماع بأنها «استكمال للمؤامرة على المقاومة وخيار الشعب»، داعياً إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد خلف المقاومة.

وأمس السبت، طالبت فصائل فلسطينية، السلطة، بعدم المشاركة في القمة الأمنية. وأدانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وحركة «الجهاد»، في بيان مشترك، بـ«أشد العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية التي تشكل انقلاباً على الإرادة الشعبية». وأضاف البيان أنّ الاحتلال الإسرائيلي «يستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشن المزيد من العدوان بحق شعبنا».

وفي بيان مشترك آخر، دعا «حزب الشعب» و«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» و«الاتحاد الديموقراطي»، مصر والأردن إلى «إلغاء» اجتماع شرم الشيخ وعدم المضي في «هذا المسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة». وطالبت الفصائل الثلاثة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ«وقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع».