تبحث «فتح» أيضاً كيفية منع أنصار دحلان من المشاركة
ومع أن الدخول في قائمة مشتركة مع «حماس» يُمثّل أماناً انتخابياً لـ«فتح» التي تعاني من تراجع شعبيتها بوضوح في قطاع غزة والضفة المحتلة بسبب سياساتها ضدّ الغزّيين، وبروز تيار القيادي المفصول منها محمد دحلان، فضلاً عن تراجع فعاليتها في القضايا الوطنية، فإن عدداً من قيادات الحركة يرون أن القائمة المشتركة ستتسبّب في عودة الأزمة المالية للسلطة، وستُعقّد عملية عودة المفاوضات مع الإسرائيليين برعاية الرئيس الأميركي جو بايدن، فضلاً عن الرفض الأردني الشديد لهذه الفكرة. وفي هذا السياق، قال محلّل الشؤون العربية في «القناة الـ12» العبرية، إيهود يعاري، إن تل أبيب «غير مستعدة للسماح لحماس بالسيطرة على مؤسّسات السلطة، بما فيها دخولها مع فتح في قائمة مشتركة». كما نقل يعاري أن رؤساء المخابرات المصرية والأردنية حذروا رئيس السلطة، محمود عباس، من مثل هذه «الألاعيب الخطرة (التي) قد تُولّد مفاجآت غير لطيفة».
وعلمت «الأخبار» أن «مركزية فتح» طرحت خلال اجتماعها في مدينة رام الله، أول من أمس، ملفّ الانتخابات، وكيفية مواجهة العقبات التي قد تعيق فوز الحركة، بما في ذلك فقدان الثقة بين كوادرها والانقسام التنظيمي في غزة وميول عدد من المناصرين تجاه دحلان. ومع أن الوضع القانوني للأخير يمنعه من الترشّح للانتخابات التشريعية والرئاسية، بحثت «المركزية» كيفية منع قيادات تياره من دخول الانتخابات، في وسيلة أخيرة لمنع تشتيت الأصوات وضمان عدد مناسب من المقاعد. أمّا بشأن غزة، فكلّفت اللجنة كلّاً من روحي فتوح وأحمد حلس وإسماعيل جبر متابعة مشكلات القطاع، خاصة قضايا رواتب موظفي السلطة والعقوبات المفروضة قبل أربعة أعوام. لكن المصدر نفسه كشف أن أعضاء «المركزية» لا يعطون غزة أولوية في هذا الإطار. وبينما تكرّرت الوعود بحلّ خصومات الرواتب، وأيضاً ملفّ «تفريغات (توظيفات) 2005» العالق، قال الطيراوي إن حلّ هذه المشكلات سيكون على مراحل، في إشارة إلى تركها إلى ما بعد الانتخابات وإبقائها مجرّد وعود لضمان التصويت.