التحقيقات، التي تلت الحملة الأخيرة، كشفت عن مخططات لتنفيذ عمليات انتحارية بالتزامن مع تفجير الأوضاع مع الاحتلال عبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى على تل أبيب. وأشارت المعلومات إلى أن هذه المجموعات جُنّدت عبر الإنترنت باسم شخصيات سلفية، بالإضافة إلى تمويلها بحوالات مالية وطرق أخرى سرية بعيداً عن عين المقاومة. لكن «الأخطر أن هذه المجموعات اعترفت بإطلاق صواريخ على الاحتلال أثناء المباحثات التي كانت تجريها الوفود العربية والأوروبية للتهدئة خلال العامين الماضيين»، والهدف من ذلك «إعطاء الاحتلال المبررات لاستهداف مقدرات المقاومة... الأوامر كانت تأتي من مشغليهم من الخارج بحجج وتبريرات تكفيرية».
ضُبطت صواريخ مُوجّهة نحو مدن كبيرة في فلسطين المحتلة
أيضاً، ضبطت الأجهزة الأمنية صواريخ ثقيلة وجّهتها إحدى المجموعات نحو مدن كبيرة في فلسطين المحتلة قبل تفعيلها بوقت قصير، بعدما كان مقرراً إطلاقها من دون وضع صواعق التفجير، بما يؤدي إلى أقلّ الأضرار الممكنة لدى الاحتلال، ليستغلّ الأخير الموقف من أجل استهداف مواقع المقاومة ومقدّراتها، علماً بأن تلك الصواريخ سُرقت من أحد المرابض التابعة لفصائل المقاومة. كذلك، قال مصدر مطلع على التحقيقات إنه «طُلب من بعض المجموعات استهداف شخصيات يمكن أن يؤدي اغتيالها إلى زعزعة العلاقة بين المقاومة في غزة ومحور المقاومة»، موضحاً أن «المشغلين برّروا استهداف هؤلاء بأنهم يعملون على نشر التشيّع، وأن دماء كلّ من له علاقة بإيران ومحور المقاومة مستباحة».
وفي الأسبوع الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال أحد المتطرفين بعد محاصرته في أحد البيوت في غزة، إثر ورود معلومات عن نيته تفجير نفسه بحزام ناسف ضد هدف أمني. كما كشف موقع «المجد الأمني»، التابع لحركة «حماس»، عن أن «عمليات إطلاق صواريخ، خارج الإجماع الوطني الفلسطيني لفصائل المقاومة العاملة تحت مسمى غرفة العمليات المشتركة، جاءت بتوجيه من ضباط مخابرات، سواء لمشغّلهم أو لهم مباشرة».