للمرة الأولى، منذ إصدار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) قرار إنهاء ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة بأيّ شكل، وتشديد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع «راديو 103» العبري، على ضرورة استهداف الخلايا التي تطلق الطائرات مباشرة، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية، اليوم، مجموعة من الشبان بالقرب من نقطة للضبط الميداني التابع للمقاومة شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد المقاوم في «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عبد الكريم رضوان. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، إن «الطواقم الطبية حاولت إنقاذ حياته، لكنه استشهد متأثراً بجراحه»، أضاف: «ووصلت 3 إصابات أخرى إلى المستشفى الأوروبي (جنوب القطاع)». ونعت «كتائب القسام»، «المجاهد عبد الكريم إسماعيل رضوان الذي ارتقى إثر قصف صهيوني لنقطة تابعة لقوة حماة الثغور شرق رفح». وأصدرت «كتائب القسام» بياناً قالت فيه إن «إقدام العدو الجبان على استهداف نقطةٍ لمجاهدينا من قوة حماة الثغور شرق رفح ظهر اليوم، والذي أدى إلى استشهاد المجاهد عبد الكريم إسماعيل رضوان لهي جريمةٌ نكراء وحماقةٌ»، وحمّلت «القسّام» العدو «المسؤولية الكاملة عنها، وسيدفع ثمناً من دمائه مقابلها فالجزاء من جنس العمل».
وأعلن جيش العدو الإسرائيلي، في بيان، أن «طائرة تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي نفّذت هجوماً على خلية أطلقت بالونات حارقة بالقرب من موقع لحماس في جنوب قطاع غزة».
بدورها، ردت المقاومة الفلسطينية مباشرة، على الاستهداف، وأطلقت قذيفتي هاون على قوة للجيش عند حدود غزة، وأتبعتها بخمس قذائف هاون على مستوطنات غلاف غزة، حولوت، نير اسحاق، وصوفا، وأشكول.