«نيويورك تايمز»على صفحتها الأولى، عنونت «نيويورك تايمز»: «إسرائيليون يقتلون العشرات في غزة»، مرفقة بصورة شبان غزيين تقرّقهم قنابل دخانية أطلقها جنود الاحتلال على السياج الحدودي الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي المحتلة عام 1948؛ التقط الصورة إبراهيم أبو مصطفى لمصلحة وكالة «رويترز». عنوان ثانٍ للمشهد من القدس: «السفارة الأميركية تنتقل إلى القدس، لكن السلام أبعد من أي وقتٍ مضى»، وفي عنوانها الثالث كتبت: «يوم من التحدي واليأس عند سياج حدودي تحت الحصار».
غلاف صحيفة «نيويورك تايمز»

على موقعها الإلكتروني، تصدّر شريط مصوّر بعنوان «مشهدان مختلفان جذرياً، على مسافة 40 ميلاً»، قائمة الصفحة الرئيسة:



مقالة أخرى بعنوان «فشل ترامب في القدس»، وقّعتها «هيئة التحرير»؛ كتبت الصحيفة «اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها في القدس، كان يفترض أن يكون يوماً يتوق إليه العالم، لما كان يفترض أن يمثله: نهاية صراع يبدو أن لا نهاية له، (...) لكن في هذا اليوم (أمس)، سلّم ترامب هديةً من دون مقابل لحكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يعدّ ضربة للفلسطينيين. لم يشهد العالم فجراً جديداً من السلام والأمن لشعبين يحلمان بالأمن والسلام. بدلاً من ذلك، شاهد العالم جنوداً إسرائيليين يطلقون النار على المتظاهرين الفلسطينيين ويقتلونهم...».
«نيويورك تايمز» كتبت يوم أمس في تغريدة عبر «تويتر»: «وفاة عشرات الفلسطينيين خلال تظاهرات...». التغريدة الفاقعة المرفقة بتغطيتها لمجزرة يوم أمس في القطاع، تلقّت عشرات الردود التي تحاول أن تفهم كيف «توفي» هؤلاء؟


«يوم مجيد»
لم تختلف تغطية «واشنطن بوست» عن تغطية زميلتها، عنونت افتتاحيتها: «مقتل 58 فلسطينياً في تظاهرات غزة»، وكتبت في عنوانها الثاني: ««يوم مجيد» في القدس يلقى نقداً من حلفاء أميركا وغضباً عربياً».. على الجانب الآخر، انتشر غلاف «ذي نيويورك دايلي نيوز» على نطاق واسع..


«وول ستريت جورنال»
عنونت الصحيفة اليمينية صفحتها الأولى: «نقل السفارة الأميركية، إراقة دماء تضاف إلى الخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها»، ونشرت شريطاً مصوراً للمواجهات في غزة:



«ذي غارديان»
لدى الانتقال إلى الصحافة البريطانية، تختلف التغطية ولكن ليس بشكل جذري؛ «ذي غارديان» عنونت: «إسرائيل تواجه غضباً بسبب أعمال القتل في غزة خلال احتجاجات افتتاح السفارة في القدس». وكتبت في تغطيتها: «شهد قطاع غزة يومه الأكثر دموية منذ سنوات بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت 58 فلسطينياً وأصابت الآلاف، بينما احتج عشرات الآلاف على طول الحدود ضدّ افتتاح السفارة الأميركية في القدس. مشاهد العنف الحاد تباينب على بعد عشرات الكيلومترات، حيث احتفلت ابنة الرئيس إيفانكا ترامب بافتتاح السفارة بالتصفيق وهتاف كبار الشخصيات الأميركية والإسرائيلية».
في مقالتها، اعتبرت رايتشل شابي أن ترامب «أشعل عود ثقاب في القدس»، حيث اندلعت النيران، لكنه في الوقت ذاته لا يمتلك خطة لإطفاء هذه النيران، مشيرة إلى أن أولى النتائج هي مقتل عشرات الفلسطينيين خلال الساعات الماضية. نشرت شابي صورة مركبة على رأس المقالة، جانبها الأيمن ينقل شطراً من حفل نقل السفارة تجلس فيه إيفانكا ترامب إلى جوار زوجها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته وهم يصفقون في سعادة بالغة. في الجانب الآخر من الصورة، يظهر شاب فلسطيني في قطاع غزة يرتدي كمامة ضد الدخان وإلى جواره فتاة ترفع العلم الفلسطيني.