محمد بدير
حذّرت تقارير استخبارية إسرائيلية من قيام عشرات الأعضاء في حركة «حماس» بالخضوع لتدريبات مكثفة في معسكرات خاصة في كل من إيران وسوريا.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية رسمية قولها إن نحو مئة عنصر من «حماس» اجتازوا معبر رفح في الأسابيع الأخيرة وتوجهوا من مصر إلى دمشق وطهران حيث سيتدربون على كيفية استخدام أسلحة متطورة جداً، بينها صواريخ مضادة للدروع وصواريخ أرض ـــ أرض وأرض ـــ جو.
وأضافت المصادر إن «حماس» تسعى من خلال ذلك إلى إعداد نفسها لأي مواجهة مستقبلية إذا قررت إلغاء اتفاق وقف النار مع إسرائيل. ورأت أن الأمر هو جزء من سياسة إيرانية ـ سورية تقوم على التدخل الفاعل في تطوير البنى التحتية «الإرهابية» في قطاع غزة. وأعربت المصادر عن خشيتها من تسرب الخبرة والمعرفة المتعلقتين بإنتاج وتشغيل الصواريخ من قطاع غزة إلى داخل الخط الأخضر.
وقالت «يديعوت» إن إسرائيل قدمت في الأيام الأخيرة شكوى إلى الاتحاد الأوروبي ومصر والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حملت فيها على أداء المراقبين الأوروبيين في معبر رفح لجهة عدم فاعليتهم في منع تهريب الأسلحة والأموال والأشخاص. وطلبت إسرائيل في هذه الشكوى العمل على منع هؤلاء العناصر من العودة إلى قطاع غزة بعد الانتهاء من تدريباتهم.
وهدّدت مصادر أمنية إسرائيلية بالامتناع عن تجديد الاتفاق المتعلق بتشغيل المعبر، المزمع بعد شهرين، إذا لم تعمل بعثة المراقبين على وضع حد لظاهرة التهريب. ورفضت بعثة المراقبين الأوروبيين الادعاء الإسرائيلي وقالت إن إسرائيل لم تقدم شكوى بخصوص ظاهرة التهريب.
ونقلت «يديعوت» عن المتحدثة باسم بعثة المراقبين، حوسه ريكت، قولها إن معبر رفح كان مفتوحاً أمام العبور خمسة أيام خلال شباط. حيث سجلت حركة عبور بطيئة.