تطرق يوفال شطاينتس، عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، والرئيس السابق لهذه اللجنة، إلى نقاط القوة الإسرائيلية الأساسية كما يراها، وهي الديموغرافيا والعلاقات الدولية، وإلى التهديدات الأربعة الأساسية التي تواجهها الدولة العبرية: التهديد النووي الإيراني، الاستفادة العربية من مدخول النفط لشراء السلاح، الوضع في العراق، الصواريخ، مقترحاً سبلاً لمواجهة هذه التهديدات.جاءت مواقف شطاينتس، الذي يرأس حالياً إحدى اللجان الفرعية السرية في الكنيست، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر القدس الخامس الذي جرت أعماله بين 19 و20 من الشهر الجاري تحت عنوان «ما بعد فينوغراد.. إلى أين؟»، وضمن الجلسة المخصصة لقضيّة التهديدات الإقليميّة والدولية. وبالرغم من أنّ حديثه تمحور حول التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل، فقد بدأ شطاينتس حديثه عن نقاط القوة، التي يراها في إسرائيل، فأشار إلى العنصر الديموغرافي المتمثل في زيادة عدد اليهود من 3 ملايين في عام 1978 إلى 6 ملايين، التي تنبع من الزيادة الطبيعية والهجرة، «بالرغم من الإرهاب والانتفاضة والحروب». ونقطة القوة الثانية، كما يراها شطاينتس، تتعلق بالعلاقات الدبلوماسيّة لـ«دولة إسرائيل»، الّتي تكوّنت أو توطّدت بين إسرائيل ودول مختلفة، مقارنة بالوضع قبل 30 عاماً، حيث لم تكن لتل أبيب علاقات دبلوماسيّة مع روسيا والولايات المتّحدة والهند. ورأى شطاينتس أن نقاط القوة هي في اتجاه إيجابي جداً عموماً. وأضاف أنه «ما عدا الحدود الإقليميّة للدولة، تطوّرنا في مجالات عديدة».
وبالنسبة إلى التهديدات الموجّهة إلى إسرائيل، أشار شطاينتس إلى أربعة مواضيع، هي التحدّيات الصّعبة على الأمن، وهي كالآتي:
1. التهديد النووي الإيراني: «سيؤدّي هذا التهديد إلى تهديد وجودي لإسرائيل في غضون سنتيْن. وكما قال بوش وتشيني، يمكن أن يؤدّي إلى حرب عالميّة ثالثة».
2. استخدام مدخول النّفط من أجل شراء السلاح. فبحسب شطاينتس، في السّنوات الأخيرة اشترت وطوّرت دول عربية الكثير من المعدات العسكريّة، ومن الصّعب على إسرائيل المزاحمة في هذه العمليّة، بسبب قلّة الموارد الطّبيعية كالنفط. ويجري الحديث عن مصر والسعوديّة وسوريا وإيران خصوصاً.
3. الوضع في العراق: يُحذّر شطاينتس من أنه إذا ما خرجت الولايات المتّحدة من العراق، فسيتحول هذا البلد إلى ما يشبه سوريا، ولن تستطيع الولايات المتّحدة منع المرور بين إيران وسوريا عبر العراق، وهذا يمثّل تغييراً دراماتيكياً كبيراً تجاه الاستقرار الأمني لإسرائيل.
4. الصواريخ: يشير شطاينتس إلى أن العالم العربي أدرك أنّه من الصعب عليه مواجهة التفوّق الجوّي لإسرائيل، لكنه يستطيع استخدام الصواريخ، وأنه يستطيع في المستقبل تهديد مقرات قيادة عسكريّة ومراكز وسط إسرائيل.
وقدّم شطاينتس اقتراحيْن اثنين بغية مواجهة التهديدات، وهي: منظومة صواريخ مضادة للصواريخ، وإعادة التفكير مجدداً في ما يتعلق بنظريات الحرب وإنتاج نيران أكثر من جهة الوسائل القتاليّة.
(الأخبار)