جدد وزير المواصلات الإسرائيلي، شاؤول موفاز، رفضه الانسحاب من الجولان، مشيراً إلى أن أهمية المحادثات مع سوريا «الغارقة في الإرهاب»، تكمن في مجرد إجرائها.وقال موفاز، الذي اختار إطلاق تصريحاته في هضبة الجولان المحتلة خلال زيارة أجراها إلى هناك أمس، إن «التنازل (عن الهضبة) لسوريا يعني انتشار الإيرانيين فيها»، مضيفاً أن «تأسيس عملية السلام مع سوريا يتطلب وقتاً.. وهناك حلول أخرى».
وكانت صحيفة «هآرتس» قد أشارت أمس إلى أن موفاز يسعى إلى تعزيز علاقاته مع اليمين الإسرائيلي من أجل تعزيز فرصه لخلافة رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، في منصبه.
ويسعى موفاز، من خلال ذلك، إلى التمايز عن منافسته الرئيسية، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي يتهمها بالتنسيق مع رئيس حزب «العمل»، إيهود باراك، للانقلاب على أولمرت.
وبحسب «هآرتس»، فإن جولة موفاز في عدد من مستوطنات الجولان هي بداية حملة ينوي إطلاقها ضد الانسحاب من الهضبة المحتلة، علماً بأن نحو نصف أعضاء الكنيست من حزب «كديما» أعربوا عن معارضتهم للانسحاب منها.
ورأى موفاز أنه يجب إجراء محادثات مع السوريين، «إلا أن المسافة بين الحديث وتقديم تنازلات هي مسافة كبيرة جداً». وأضاف أن «السلام يبنى تدريجياً، لا باندفاع جنوني بعد إعلان رغبة السوريين بإجراء محادثات سلام». وتابع، بنبرة انتخابية: «لقد حاربت السوريين، وجلست معهم، وأنا ألمّ إلماماً جيداً بكل القضايا والتفاصيل».
(الأخبار)