حيفا ــ فراس خطيبوكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «العمل»، إيتان كابل، قال إنه في حال عدم التحرك لاستبدال أولمرت «قد نطرح بعد ثلاثة أسابيع اقتراح قانون لحل الكنيست في القراءة التمهيدية. ونحن نفكر بهذا بشكل جدي».
وقدرت أوساط في الكنيست أن التاريخ المحدد من أجل التصويت على قانون حلّ الكنيست وتبكير موعد الانتخابات في القراءة الأولى سيكون في 18 أو 25 من حزيران الجاري.
وفي خضمّ مواقف أحزاب الائتلاف الحكومي، تتجه الأنظار كلها نحو «كديما»، الذي يستعد لانتخابات داخلية ستحدد ملامح المعركة المستقبلية. وهو ما أدّى إلى تسخين جبهة التنافس بين وزير المواصلات شاؤول موفاز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. ويواصل الاثنان مسيرتيهما نحو تعزيز مكانتيهما بين المنتسبين، والمسؤولين والنشطاء. وقال رئيس لجنة التوجيه في «كديما»، تساحي هانغبي، إنه التقى ليفني وموفاز، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن موعد إجراء الانتخابات الداخلية. ومن المتوقع أن يلتقي هانغبي خلال الأيام القليلة المقبلة المرشحين الآخرين لرئاسة الحزب: مئير شطريت وآفي ديختر. ويسعى موفاز إلى توطيد علاقته مع حزب «شاس»، من أجل منع خطوة تبكير الانتخابات، وللحيلولة دون دعمه اقتراح حلّ الكنيست. ويقدر موفاز أن باستطاعته منع تقديم الانتخابات، وأنه معنيّ بالحصول على دعم الحزب المتديّن قبل الانتخابات الداخلية، ما قد يمنحه نقطة تفوّق على خصمته.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أنّ ليفني «نزلت الميدان» وبدأت بتجنيد نشطاء داعمين لها في معركتها الداخلية. وقالت «يديعوت أحرونوت» إن ليفني بدأت استثمار طاقتها ميدانياً من أجل التفوّق على خصمها. وكانت ليفني التقت أعضاء كنيست ووزراء في حزبها، مبينة أنّ على «كديما» الاستعداد إلى يوم «ما بعد» أولمرت. وقالت إنه إذا واصل الحزب دفن «رأسه في الرمال، فسيتحوّل إلى حزب غير ذي صلة».
وكان واحد من كبار كتّاب المقالات في صحيفة «هآرتس»، يوئيل ماركوس، حذّر من إجراء انتخابات عامة في إسرائيل، داعياً إلى استبدال أولمرت من رئاسة الحزب، داعماً انتخاب تسيبي ليفني لخلافته. وقال ماركوس «إذا كان حزب كديما مع عمود فقري، فعليه الاستجابة لطلب إيهود باراك، وحل مشكلة أولمرت من دون انتخابات عامة». وتابع ماركوس «ليفني، خريجة حيروت، أظهرت شجاعة أكثر من موفاز، وكان لها بيض فولاذية، اعذروني على التعبير، أن تطلب علناً من أولمرت الاستقالة».