حيفا ــ فراس خطيب حدّدت وزيرة الخارجية الإسرائيلي، تسيبي ليفني، في خطابها الأوّل بعد تكليفها تأليف الحكومة، ملامح سياستها الخارجية، مشيرة إلى أن «عملية أنابوليس ستستمرّ»، داعيةً إلى السلام مع «الجيران العرب».
وقالت في خطاب أمام مؤتمر وزارة الخارجية للأمور السياسية والاستراتيجية، إنها ستعمل على دفع العملية السلمية مع «كل جارات إسرائيل»، مشدّدة على أن إسرائيل «ستواصل المفاوضات مع الفلسطينيين». وأضافت «إسرائيل تريد التوصل إلى السلام مع جيرانها الفلسطينيين، سوريا ولبنان والدول العربية».
وتابعت ليفني، في خطابها، «لقد أثبتنا إرادتنا للسلام ليس فقط من خلال خوضنا العملية السياسية، بل أيضاً من خلال الخروج من غزة»، في إشارة إلى خطة فك الارتباط الأحادية الجانب. وتابعت «لدينا مسؤولية من أجل إدارة العملية التفاوضية بشكل صحيح».
وتطرقت ليفني إلى إيران، وقالت «الايدولوجيا الإيرانية قائمة وليست متعلقة بما نفعله هنا. وهكذا يجب التعامل معها»، مضيفة إن إسرائيل تواجه «تحديات سياسية مشتركة» مع «العالم الحر»: «إيران ليست مشكلة إسرائيل وحدها، وليست مشكلة المنطقة وليست مشكلة جاراتها فقط، بل مشكلة دولية ويجب علاجها. وعلى العالم أن يعرف أن محاربة إيران مشتركة حتى لو لم ننجح في معركة واحدة، فإن الأيديولوجيا الإيرانية لن تتغيّر».
وفي تطرّقها للموضوع الاقتصادي، قالت ليفني: «لا سبب لتغيير السياسة الاقتصادية، لأن السياسة الاقتصادية لا يمكنها أن تكون متعلقة بالوضع السياسي وغايات حزبية»، في إشارة إلى المفاوضات الحالية بشأن الائتلاف الحكومي الذي تسعى إلى تأليفه وسط مطالب حزب «العمل» بتوسيع الموازنة شرطاً لدخوله الحكومة.
وتابعت ليفني: «علينا الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، ومن أجل الحفاظ على مثل هذا الاستقرار، علينا الحفاظ على الاستقرار السياسي، واستقرار سياسي سريع. لذا، فنحن بحاجة إلى حكومة تحافظ على الاستقرار. حكومة تترفّع عن مطالب الأحزاب». وقالت «نحن نرى اليوم الأزمة العالمية، وتأثير العولمة الاقتصادية ولكن الاقتصاد الإسرائيلي قوي جداً، ويمكن اعتباره يتمتع بحصانة».
وكانت بورصة تل ابيب قد أقفلت، أمس، على تراجع قوي، إذ تراجع مؤشر «تي ايه-25» الذي يضم أكبر 25 شركة في السوق، بنسبة 6.3 في المئة مسجلاً 793.59 نقطة. أما مؤشر «تل-تيك»، فتراجع بنسبة 11.5 في المئة ليصل إلى 165.73 نقطة.